خاطرة

فراق بقلم راما فكري عاصي


حبيبي غفوت على وسادتي التي تمتلئ بأحزان الليل. والدموع التي كانت تنهمر عليها حتى الصباح ،غفوت على وسادتي التي استمعت إلي عندما كنت اشتكي وابكي وحدي وسادتي التي كانت تسقط عليها دموعي.

غفوت على وسادتي…
وانا اقول ،
افترقنا والعين تبكي…
افترقنا ونبض قلبي تشتت …
افترقنا والروح تصرخ بأنها تريدك…
افترقنا والدمع لم يجف …
افترقنا والقلب يقول بأنه لا يريد غيرك…
افترقنا وبدأ ظلام الليل يخيم في روحي…

افترقنا ومنذ تلك اللحظة وقلبي يهمس باسمك .
وعقلي يسترجع ذكرياته الجميلة معك .
وروحي تنكسر وتذبل لتصبح كالوردة التي تجف لانها تريدك.
منذ تلك اللحظة وعيناي لم ترى شيء جميل .
وشفتاي لم تبتسم .
منذ تلك اللحظة وانا أُسكت قلبي وروحي وعيوني بالنوم؛
لكي انسى.
ولكن سرعان ما استيقظ لأن عيوني ترفض النوم ،وقلبي يظل يهمس بك كالمجنون، حتى انه نسي ان ينبض. وروحي تظل تُصر على الانكسار، بالرغم من انها تعرف ان لا شيء سيصلحها.
وعيوني تُصر على الدموع والبكاء ظناً لها انك سترجع .
كل شيء يصرخ ويبكي ويشكي على رحيلك.
ولكن بصمت
؛ لكي لا يراني احد فيشفق علي .
حتى لو انني حطام لن اشتكي الا لله ثم وسادتي .
الكاتبه راما فكري عاصي
فلسطين رام الله

إقرأ أيضا:ثقل الارض ذهبا،بِقَلَمِ: دُعاء الأقرَع.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تفانت روحي بقلم نغم إسماعيل
التالي
مِت حين مُت بقلم راما موفّق الربابعة

اترك تعليقاً