خاطرة

ثقل الارض ذهبا،بِقَلَمِ: دُعاء الأقرَع.

ثقل الارض ذهبا

مَاذا لَو عادَ مُعتَذِراً.

هَلْ تُراني أُسامِحُهُ؟
وهَلْ تُراني أعوُدُ لَهُ؟

بِالقَلبِ نَبَضاتٌ نَبضَتْ بِاسْمِهِ وبالرُّوحِ صَرَخات هَتَفتْ بِحُبِّهِ.

رَسمْتُ دَربي مَعْهُ، وَرَسمتُ أَحلاماً كقِصَصِ الخيالْ
ولَكِنْ سُرعانَ ما تلاشَتْ واختَفَت كُلُّ الأَحلامْ.

تَركنيِ مَكسُورةَ آلقلب،ْ وَأَدخلني في عَالَمٍ آخر
أَينَ أنا؟ مٱذٱ حَدثْ؟
رأَيتُ نفسِيَ في عَالَمٍ مُظلمٍ تسُودُهُ الوِحشَةُ، فإذا بِي أمشي في مَمَرٍّ طَويلٍ بِهِ آلافٌ مِنَ المَمَرَّاتِ الفِرعيَّة، شَعرتُ بالخوفِْ الشديد، وبِالبَرْدِ الأَشَدْ، نَاديتُ باسمِهِ فلا مْجِيبْ
أحسَستُ أنَّ بِأوصالي شيئاً غريبْ
عِندها سالتْ دَمعَتي فَأَعلَنتُ النَّحيبْ
وَلَكِن فَجأَةً شَعَرتُ بِشيءٍ مُريبْ
وكأنَّ شخصَاً يَلُفُّ حَولَ عُنقي حَبلاً غليظْ ،وما هِيَ إلّا لَحَظَاتٌ فإذا بي أَراهُ أَمامِيَ صامتاً ،وفَجأَةً عَلتْ ضحكاتُهُ فسألتُهُ لعلِّي أُدرِكُ السَّبَب، فأشارَ بيدِهِ إِلى امرأةٍ أُخرى غيري، إِلتفتُّ للخلفِ، فَرَأيتُهُ يكسِرُ قلبي دُونَ رَحمَةٍ، يكسِرُ ذلِكَ الحُبَّ الّذي وَهَبتُهُ لَه.
لماذا؟
وماذا فعلتْ؟
وأَيُّ ذَنبٍ في حقِّكَ اقترفتْ؟
لم أفعلْ شيئاً سِوى أنِّي عَشِقتُكَ فعليكَ أدمَنتْ.
ْ
وفجأةً عُدتُ إِلى الواقِعِ فأَراهُ أَمامي وبِكُلِّ بُرُودٍ يَطلُبُ مِنِّي الغُفرانَ والسّماح.
لا واللهِ لَنْ أقبلْ، فهوَ من اختارَ الرَّحيل ولا عودةَ بعدَ الآن
فهُوَ الذي سَرقَ قلبيِ وفُؤادي،ومِن ثُمّ بعثر حبي في الهواء.
هُوَ الّذي باعَ كرامتي، وهانتْ عليهِ سعادتي، فما لِيَ مِنِ اعتِذارِهِ سِوى رفضِهِ.

إقرأ أيضا:خاطرة بقلم تالا أحمد الخريشه

سأَجعلُهُ لُعبَةً بينَ يَدَيَّ، وأَجعلهُ يتراقصُ على غِيرةً وأسَفَاً بُمُجرَّدِ سماعِ أَنغامِ صوتي
فَلا مَكانَ لَهُ عِندِيَ الآن،ولا سبيلَ لإرجاعِ الماضي حتَّى ولو قَبَضَ الشمسَ بكفّيهِ، ولو أتانِي بِثِقَلِ الأرضِ ذَهباً.

#مُلاحظة

أنا لَستُ قاسية
أنا فقط عاِشقةٌ أصابَ سَهمُ غَدرٍ صميمَ قَلبِها.

بِقَلَمِ: دُعاء الأقرَع.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ماذا لو عاد معتذراََ…؟،بقلم:أميمة موسى المرافيه
التالي
رجل شرقي ، بقلم:عبادة الحميدي

اترك تعليقاً