خاطرة

مِت حين مُت بقلم راما موفّق الربابعة

مِتُ حين مُت
أيا روحًا تتطاير بأعماقِ قلبي
أتسمعني أيّها النائم إلى الأبد؟
أتشعر بي؟ أترى حالتي من بَعدِك؟
الّذي أحبّه دون شروط أو ضمانات، دون مقابل فقدّتُه.
يا ليت الزمان يعود لأحتفظ وأتمعّن بتفاصيلك المُلفِتة.
ليت الموتَ اقتطفني بدلًا عنك.
لَيت فؤادي توقف نَبضهُ قَبل أن أراك باللّفةُ البيضاء، جبينك البارد، وجهك ناصع البياض.
كانت ليلة كدتُ أموت فيها من فرطِ بكائي
عليك حاولت أن أوقِظك لكنّك لَم تستيقظ، أُحدّثك لكنّني لا أتلقّى أيّ جواب صوتك غاب أين بات أريد سماعه لمرة أخيره.
يا روحي المنطفئة، يا عيناي الذَابلتان، يا كُلّي يا عزائي.
كيف سأعيش من بعدك كيف للحظات الجميلة أن تُعاش دونك، تمزّقتُ جُننت على ذهابك للأبد .
عَزيزتي الحياة المُرّة، أرجوكِ أعيدي لي صديقي أعيدي لي من كان يبعث بي روح الحياة، ذهب وكأنّهُ أخذ السّرور مَعه.
روحي تتأرجح بين دموع الحزن، ذكرى قاتِلة، يقتلني الشوق إليه في كُلّ لحظة.
واللهِ لو علمت أنّ الموت سيختارك؛ لمنحتك الكثير .
ستبقى تملك وحدك تلك المساحة المحصّنة في قلبي.
ليتك تعود
“ألَا ليت اللّيت يكون” ليعود الزمان وأصونك تلك الحياة بترت كُلَّ قلبي وانتشلت روحي مني الفقد أذاقني المُرَّ يا صديقي النائم للأبد .

إقرأ أيضا:كتاب حرر ما باتَ بالضِمن

راما موفّق الربابعة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فراق بقلم راما فكري عاصي
التالي
هواجس حزبية بقلم رامـا موفّق الرّبابعة.

اترك تعليقاً