خاطرة

نص نثري بقلم لين إرشيد

جسدًا خاويًا
قُبيل العَصر بِقليل، لا أذكُر شيئًا سِوى أنّه وَقع على رأسي لوحٌ من الزُجاج، بَينما أسير رأيتُ دماً والكثيرَ من الفُتات على الأرض، سَمعتُ صُراخاً وبُكاءاً، كان احدُهم يقول انتظري قليلاً لا تَرحلي أرجوكِ لا ترحلي، وفجأةً فقدت الوَعيَ تماماً…
كانت رائحةُ الدواءِ التي تعُم المكان كافيةً لايقاظي مِن تِلك الصدمة، استَيقظت ناسيةً لاسمي مُكررةً أين انا ؟ ما الذي حَدث ولمَ أنا هُنا…. ؟نظرت الى ملابسي المُمزقه وُقلت بِحُزن لقد كان قَميصيَ المُفضل !
ولكن لمَ ارتدي فوق ملابسي ذاك الشيء الأزرق اللون ؟ وماذا تَفعل تِلك الإبرُ بيدي، والأغربُ من ذلك لمَ الجميع يَبكي !!
سَمعت أصواتاً لا اعلم مصدرُها ولا حتى أصحابها ثَرثرت كثيراً ولكن لم يُجب احد .
الا أن سَمعت صَوت صديقتي تَقول لقد جِئت للوداع، لقد تَحدثت مَعكِ لِآلافِ المرات على أمل أن تُجيبي أن ترفعي ذلك الهاتف وتَقولي أنّكِ لازلتي بجانبي، بَكيتُ طَوال الليل وعُرض شريطُ ذكرياتنا لمراتٍ أجهلُ عددها، لم اُصدق خَبر رَحيلك هذا، لن اتخيل حياتي دُونك بعد هَذهِ الليلة قَبلتني وَهي تَقول باكية سافتقدك ثم ذهبت، اغلقتُ عيناي برجفه وقُلت وصَوتي يَملئُه الخَوف رحيلي !!!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تحميل قران التجويد الملون pdf تحميل مصحف التجويد الملون pdf Download The Holy Quran tajweed (PDF & MP3)
التالي
نص نثري بعنوان ما لا يرى بقلم ابتهال بن رجوبة

اترك تعليقاً