Funny

خاطرة بقلم فاطمة باريش

فاطمة عبدالجليل باريش
سوريا
“سوء حظ”
حين تصبح الروح شمّاعةً تعلق عليها سكاكين الأيام..
فتنال منها ذبحاً مع كل تنهيدة ألم
وحين يخطف العمر لحظاته الثمينة التي خلقناها في خيالاتنا وكلّلنا سياجها بالورد
حين يخطفها عنوة من لبّ أعيننا
ويشدنا من صلب ركوننا واستسلامنا لها..
نقمة ومماحكة لنا
وحين يجف الدمع الذي يجرفنا كل مدة نحو هوة جديدة
فلا يعود لنا أمل بهوة نجاة!!!
أو خلاص من شر أملنا..
حينها بالذات تكون العلة ليست بالمؤذيات التي تمتص قلوبنا، بل بشيء لطالما تغنّت به جداتنا وأشعلن له من خصل شعرهن فتل ضياء
‘بالحظّ’
والحظ أمر غير متعلق بمدى كوننا أذكياء أو نبلاء أو فائقي الجمال..
بل وربما تلك الصفات هي التي تجلب سوء الحظ لصاحبها لأسباب ماعرفت رأس الخيط الذي سيوصلني بها حتى اللحظة
والحظ السيء حين يحل بالشجعان يثقل الحياة على كاهلهم حتى يكادوا لا يستطيعون عليها تحملا فما الأسوء من كونك تحارب وتصارع دائما وحدك أمام الحياة لتصل
وتصل..
فتبتعد منك نقطة النهاية
ما الأسوء من أن تكون عقارب ساعتك تلهث من كثرة الجري لكنها
متوقفة!!
مبصرٌ أنتَ حتى في أوج الظلام، تسابق الأحلام ولكن الأرض تسير للخلف من تحتك
وكثير العميان قد وصلوا لأن الأرض قد مشت بهم أو ربما ريحاً أو بساطاً سحرياً ألقى بهم نحو الوصول..
الوصول إلى أين؟؟!
وهنا ابتدأ اليأس
فالمندفع نحو الحياة لا يسأل عن الوجهه
اليائس فقط
حين يخذله حظ أيامه
يسأل حتى يستريح برفضه لإنه وإن حاول
لن يوصله حظه

إقرأ أيضا:نض نثري بقلم خديجة العدوان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة بقلم رؤى القصيري
التالي
خاطرة بقلم روان شناتوه

اترك تعليقاً