عزيزي
لا أعلم ما سبب قولي ” عزيزي ” لكنني تذكرتك ليلة الامس ، بقلب يتكلله الصبأ ، بقلب يُثكله النوى
تذكرتك بذكرى لا تُنسى ، بلهفة بهية لا تُخفى ، حاولت جاهدةً تشتيت الذكرى صدقني ، لكنني لا أقوى
فذكراك أقوى من نسياني ،
جلست على تلك الاريكة التي تحب، و أدرت قرص الموسيقى علني اسهى ، لكن القدر لعبة لعبته مرة أخرى
فقد بدأ صوتك يظهر بين ألحان الكمنجى ، ليُداعب قٍعر الجوى ، مُسقطاً مَعين الجفن دمعي ، لتعيد بدي الدنيا دولاب الذكرى ، يُسهبُ خيالي بتلك الليلة الظلمة ، لا أرى رغم النور ، لا استطيع البوح رغم طلاقة الحروف ، شفاهي لا تنبت سوى باسمك و أين امسيت ؟
أوقفت الموسيقى عل الذكرى تغط في سباتها الباهت …
وضعت رأسي على طرف الاريكة و أسدلت الرمش ليحتضن الرمش علني أغفى ، غاب البصر لكن البصيرة ما زالت تصرخ في صُلب قلبي ” عزيزي ” أين أنت ؟ البصيرة لا تَنسى ، لا تَهدأ ، لا تُرمى …
إقرأ أيضا:نص بعنوان: هَلْوَسَاتُ كَاتِبَةٍ، بقلم المبدعة نور السريحين
لقد بت أسيرة ذاك النوى ، و قلبك بات صَلب يهوى الجفى أناديك ألا تسمع ، أحادثك كل ليلة في قرارة جوفي ألا تسمع ؟
كيف لك أن تقوى الغياب هكذا ، و ألا تهوى ؟ صوتك يرن في قوقعتي مرارا ، أحاول اسكاته لكن بلا جدوى …
تناديني هنا و أخرى هناك ، جلسنا في هذا الطرف ، تحادثنا طويلا بلا ملل ألا تذكر ؟
على هذه الأريكة كان أول حضنٍ و أول قبلة ، كان شتاءٌ ماطر ، ألا تذكر ؟
عزيزي ..
قلبي بكل ما أوتى من جوى يناديك ، و روحي تبحث عن برزخ روحك ألا تأتي ؟ بحق الشوق و لوعة النبض إني أشتاقك
و في نفسي لوعة لا تُروى و حب لا ينطفىء ألا تأتي ؟
عزيزي ..
أكتب لك عل الحروف تصمت شوقي
تقصر المسافات بيننا
تقطع حبال النوى ، و لتروي ظمأ الصبأ
عزيزي …
أكتبك بين قلبي و قلبي
أكتبك بكل ما أوتيت من حب
إقرأ أيضا:“عن الحبّ وسما” بقلم لينار علي أسعد (خاطِرة)عل حروفي و علني …
أرمى في أحضانك مطفئا
ظمئة الشوق و الجفى …
علني ألقاءك و لو صدفة
بين الحروف عزيزي …
Comments
0 comments