خاطرة

” أوراق الحياة” بقلم دعاء ابو سمرة

وكأننا نعيشُ في كِتاب ، كلُ يومٍ يمضي نطوي صفحتهُ ونبدأ بالتي تليها ، نعيش على الأمل دائِماُ فإما أن تُصيب ، وإما أن تخيب فليس كلُ شيءٍ نتوقعهُ قد يحدث .
مع هدوء اللّيل وصوتِ دقات الساعة يتضاربُ مع دقاتِ قلبي ،
قبلَ النوم وعند وضع رأسي على الوِسادة تبدأ الأفكارُ بالتزاحم ، وهنا تبدأ المعركة فقلبي يريدُ شيئاً وعقلي يريدُ شيئاً آخر ، معركةٌ غريبةَ الأطوار.
فيأتي طيرُ الماضي يحملُ صوراً يمرُ من أمامي كلمحِ البصر .
أبقى طوال يومي فاقدةٌ للذاكرة وتعودُ إليّ في الليل وكأنني أشاهدُ فلماً يبقى لساعاتٍ طويلة تمرُ ذكرياتي من أمامي وكأنها حقيقة بوقتها أشعرُ بضعفٍ شديد فقدْ تشبعت وسادتي بالدُموع ، يا إِلهي ما أطوَلَ ليلي ! .
وكأنَّ العالمُ مقسومٌ إلى نصفين فمنَ البعض من يحبنا فعلاً، ومنهم من يحبنا قولاً ، فعلينا الحذر منَ النصف الثاني الَّذي كلما خطونا خُطوةً إلى الأمام أمسكوا بنا من أكتافِنا ليرجعونا ألفَ خُطوةٍ إلى الخلف ، ولماذا العجب ! إنهُ سباقُ الحياة .
حياتنا مليئةً بصنايق مغلقة لكلِّ يومٍ لنا صندوقاً واحداً نتشوقُ لفتحهِ فإما مفاجآتٍ سعيدة وإما أن تكون محزنه ، حبذا ولو كان الصندوق فارغاً لنجمع ما حَبَ وطابَ من أحلامنا السعيدة .
فماذا لو أغلق الصندوق ولم يعد يفتح ؟
بوقتها يكونُ قد انتهى كلُّ شي .
هذهَ هي حياتنا أيامها معدودةٌ ووقتها قصير ، كأننا في لعبةَ المتاهه فإن لم نجد الطريق الصحيح سنبقى ندورُ ونعودُ إلى نفسِ المكانْ .

إقرأ أيضا:ذنبُ عفويتي :بقلم منى صامد المشاقبة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
” قصيدة عنفوان وردة ” بقلم لجين حسن
التالي
مني إليك.. والذكرى ظل لا يفارق بقلم:آية ناصر برغوث

اترك تعليقاً