خاطرة

“عن الحبّ وسما” بقلم لينار علي أسعد (خاطِرة)

“عَن الحُبّ و سما”
حدّثني عنِ الحبِّ يا “أمجد” ..
الحبُّ ! ..
إليكِ عنهُ يا “سما” ..
تذكرين يوم فاتتكِ الحافلة وانزلقتْ ساقُكِ وانزلَقَ قلبي نحوَكِ ..
سألتك عنْ اسمكِ ..
قلتِ “سما” ..
نعم اسمكِ على مسمّاكِ يا سماء ..
ذهبت في طريقي للبيت ورائحة “الفانيلِ” هربت من بين أكتافك نحو قصباتي الهوائيّة وتخثّرتْ ..
كانَ مافي صدري يُِنادي أن أخلعَ نفسي وأتبعكِ كالمتسوّلينَ ..
تذكرين يوم أتيتِ مِنْ بعيد على شارعِ القدرِ ركضتي نحوي وأنا أُفسح ذراعيّ وكم أفسحتهما و حاولتُ تضخيم المسافة بينهما ليطالاكِ بوسعهما يا “سما” ..
يوم نثرتِ حفنة من رمل الشَّاطئ إلى صَدري وضحكتِ حتّى أدمعتِ مقلتيكِ شعرتُ أن قلب واحد لن يكفي لحبّكِ أبداً ..
أأحدّثكِ عَن الحبّ يا “سما” !! ..
تذكرين عندما سألتني عن الألوان التى تليقُ لكِ !
على تلك السّيرة أنتِ كالفراشة تليقُ بكِ كلّ ألوان الطّيف ..
ويوم أخبرتني أنّ الكرز فاكهتك المفضّلة ..
لا أكف أشتري سلال من دُكّان جارنا “أبو محمد” حيث سأل أبي آخر مرّة ..
ما بال أمجد .. ماذا يفعل بكل سلال الكَرز تِلك ! ..
أتعلمِين يا “سما” عندما أشتاق لكِ يتهيّج جلدي بحكّة مزمنة ..
فأستلقي في حديقة منزلنا وأنظر نحوَ السماء ..
أراقبُ كم أنتِ جميلة نقيّة ..
أرى نفسي من بعيد أقفزُ على الغيوم وأنتِ تحاصرينني من كلّ مكان ..
تعرفينَ لماذا !!
لأنكِ “سما ” ..
لأنّكِ سمائِي ..
وحديثُ الحبِّ عندِي ..

إقرأ أيضا:ضجيج الفراق بقلم شيماء علي القناهرة_الأردن

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“في تمام الساعة الثانية عشر” بقلم روان كلوب(نص أدبي)
التالي
“حبّي الأبدي” بقلم إيناس محمّد العودات(خاطِرة)

اترك تعليقاً