من أَنْت
مَن أَنْت! وَمِنْ أَيْنَ أَتَيْت؟ أَتَيْت لطيفاً ناعماً كَنسمةِ الصَّباح وأستوليتَ عَلَى قَلْبِي بِسرعةِ الرِّيَاح
عِند رؤيتي الْأُولَى لَك شعرتُ بِأَنَّ وُرُودَ وزنابق قَلْبِي قَد تَفَتَّحَت لِتشكل قلباً جديداً ومشاعر فواحة ، لِماذا دائماً تُرافق مواعيدي وَأَرَاك ! أَوْ أَنَّ عَقَارِبُ السَّاعَةِ لَدَيْك تَخْضَع لِعقارب سَاعَتِي تَعَاقُد بِأَن يجمعوننا سوياً بنفسِ الْوَقْتِ حَتَّى لَوْ كُنا بَعِيدَانِ عَنْ بَعضِنا فتوقيتنا سَتكون وَاحِد رُبَّمَا لِأَنَّنَا نسيرُ بِنفس السُّرْعَة أَوْ بِنَفْسِ الحَماس أَوْ لِأَنَّ أَرْوَاحَنَا أَحَبَّت بَعْضِهَا مِن النَظرةِ الْأُولَى، لَا أَعْلَمُ رُبما
أَرْوَاحَنَا شَفَّافَةٌ نقيّة الْتَقَت بِبَعْضِهَا دُونَ أَنْ تُخْبِرَنَا فأجبرتنا عَلَى المُلاقاة الَّتِي اعتقدناها بِأَنَّهَا صَدَفَة، أَوْ حَدَثَ لَا يَهُمَّ ، أَنَا وَأَنْتَ لَا نَعْلَمُ شَأْن أَرْوَاحَنَا رُوحِي عِندما تَرَاك تهمس لِي بِأَنَّنِي لَك وَعِنْد الْتِقَاء الْعُيُونِ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُقاوم لِمَعَان عَيْنَاك هِي بَرَّاقَة وَتُعْطِينِي الْبَرِيق واللمعان، عِند رُؤْيَتِهَا أَسْتَعِيد توازني ونبضات فُؤَادِي تَبْدَأ بِالِازْدِيَاد عَيْنَاك تُشبعني تَرويني أَيَا لَيْتَنِي أحضى بِهَا كُلُّ يَوْمٍ أشعرُ بِأَنَّك تحميني حَتَّى لَوْ كُنْت جالساً لاتفعل شَيْءٌ فوجودك يكسبني الْقُوَّة وَالْحَبّ
لستُ أَعْلَم سَبَبَ هَذَا التَّعَلُّقَ السَّرِيع !
لَكِنَّ هَذَا شَأْنُ الرُّوح وَالْقَلْب وَأَنَا اتبعهما إلَيْك .
Comments
0 comments