مقالات ونصوص متنوعة

نعيم ام لا،بقلم:ذكريات الجبور

نعيمٌ أم لا
في أحد اللَّيلي أتيتُ لزيارة قبر جدي الذي توفي منذ أعوام.
جلست بجانب القبر أقول له كم أنني متعبة وكم أنني مشتاقة إليه.
بكيت كثيراً وأنا أقول له: اتسمعني؟
أغمضت عيناي بعد عدة ساعات من البكاء ورأت ظلامًا يحيط بي من جميع الجهات، من بين كل هذه القبور رأيت قبران؛ واحد منهما
رائحته كريهة جداً؛ من شدة الرائحه لا استطيع الاقترب منه.
سمعت أصواتًا تأتي من داخل القبر تقول :”كم اذيت شخصًا في حياتك؟ كم مدة لهوِك في حياتك؟ لم تصلي ولا سجدة! صوت الأغاني الصاخبة كانت مرادك، احاديثك مع الآخرين بلا جدوى، و تتكلم على الآخرين! اليوم ستحساب عليه”.
بدأ صاحب القبر يصرخ ويقول :لا أرجوك أريد العودة للحياة وأُصلح كل شئ.
نظرت إلى جهة اليمين قبر يشع من النور، رائحته زكيه تفوح منه.
لم أسمع صوت صرخات منه كذلك سمعت أصوات تقول : كنت تسبح و تدعو ليلاً و نهاراً و تتلو القرآن
كفرت عن كل ذنب ارتكبته هكذا اقتربت من الله.
جلست على الأرض أقول لنفسي هذه القبور تفسر لنا حياتنا بالكامل
لذلك أن لم نصلح بالدنيا سنموت موتة بشعة جداً يجب أن نلتزم بالصلاة و الأعمال الحسنة والتعامل مع الآخرين بلطف.
اذا وضعتم بالقبر لا مفر منه ولا فائده للندم
أرجوكم عودوا إلى الله! اسجدو كثيراً و أطيلوا السجود.
توضأ، قم و صلي!
كل منا سيحاسب عن نفسه لذلك أحسن في الدنيا لتلقى في الآخر ما تتمناه.
#ذكريات تيسير الجبور

إقرأ أيضا:ترطيب وعِلاَج مَشاكل البشرة في رمضان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قف على شرفة الليل،بقلم: حنّان محمد آل محيمد
التالي
ويأيتي احدهم بلا سابق انذار، بقلم:غنى

اترك تعليقاً