خاطرة

ذنبُ عفويتي :بقلم منى صامد المشاقبة

ذنبُ عفويتي”

مراحل أخذت أرواحنا الى الهلاك …
كُنا ومازلنـا نحتاجُ الى السلام، مازالت عقاربُ الساعة تَدُقُ ببطىءٍ شديد، وكأنها تريدُ مُعاقبتي على خطأٍ رُبما أقترفهُ قلبي عفويًا حينما رأى هيبةَ ذلكَ الفارس، شَردَ ذهني ، رفرفت عيناي كفراشةٍ تائهة، تبدلت حالي الى ضياعٍ كُلي في عالمٍ رُبما يكونُ أخر، لم أعتّد تَقلُبات مِزاجي فقط اصبحتُ أنظرُ الى نفسي واذا بأهترائاتِ ثوبٍ بالي، وجدتُ أن عقلي قد سُحب معهُ في كلِ لحظةٍ من تفاصيلِ يومهِ، أصبح مكانًا ألتجىءُ إليهِ بعد عناء سفرٍ طويل، أحببتهُ من غيرِ مُقدمات، عشقتهُ من غيرِ تراتيب، رُبما كان القدر الحكمُ الفاصلُ لنا، لكنَ كلماتهُ دخلت صميمَ فؤادي، أما أوزانِ عباراتهِ فهي كميزانٍ عادل، لم أحظى بمتعةٍ أجمل من تلكَ الساعة التي جمعتْ قلبي ليتناغم مع قلبهُ لِيُأُسس شعارًا للحُب والامان، أحببتُ كلَ عيوبهُ لاني لم أراها عيوبًا وجدتها حسناتٍ تليقُ بجمالِ قوته، لم أستطع التأثير فيهِ لان إهتمامهُ هو ما أثرَ فيَّ، أصبحت مشاعري تتصاعدُ كسهمِ بورصةٍ يتسامى في لوعةِ حُبهِ، تركتُ كلَ حواسي رهينةً عنده لأُشغلَ نفسي بِمتابعةِ رَنّاتِ عِباراتهِ كانت كسيفٍ أخترقَ طبقاتَ هيامي بهِ، ما زلتَ ذلك الشخص الذي اذا رأيتهُ تسارعتْ نبضاتي إستقبالاً لهُ، وتزاحمتْ خطاباتي وفاءًا لهُ، أصبحَتَ مكانًا أُغادرُ اليهِ من وحدة ذاتي، كررتُ لكَ حروفي لكي تَصِلُكَ أقوى لغةٍ أُختلقتْ لاشواقِ ملامُحك.

إقرأ أيضا:خواطر عن الصداقة 2021

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صرخاتُ ضياع : بقلم منى صامد المشاقبة
التالي
تغير مفروض : بقلم منى المشاقبة

اترك تعليقاً