“تدوينٌ أخير”
____
-١-
علّمني حُبّك
أن أثمل دون اكتفاء
دون ارتواء
دون تردد
دون اختباء
-٢-
حبّك سيدتي قضيةٌ كبيرةٌ
قضيّةٌ قلبيّة
قضيّة عقلاطيفيّة
وأنا كالياء المشدّدة
أعضًّ على شفتي
فـ لغزكِ سحريّ عريق
وأنا مجرد جنديّ
أكافح لاحتلال
أسرّة أنوثتك
أقف عندها
متضرّع
مهلّلٌ
عقيم
-٣-
كتفاي عريضة
وأضلاعك المنهكة بحالةِِ ارتجاف
فماذا تظنين أني يا حوَّائي سأكون شيئاً غير وشاحك؟
-٤-
يداي قصيرتان
وثمارُ وجنتيكِ غزيرة
أخاف أن يفوتني
موسمُ الكرز والسفرجل
كيفَ لي أن أصل
دون تسلّقِ أغصان ساقيك
الطويلة؟
-٥-
أتدري عنقائي!
لا حربَ لديكِ
ولا أنصاف ثورة
أو أشباه بنادق
ولا أرباع انتفاضة
كُلّ شيءٍ يكونُ عندك
سلاماً أو ريحاناً
أو رايةً بيضاويّة
-٦-
كلّ عنصر لديكِ يكون غنيمة
وكلّ فاكهة من شفتيكِ
بألفِ وليمة
فـاشبعي نهمي
حتّى الجنون
حتّى العبثيّة
-٧-
اعذري قساوة لغتي
هكذا أنا
أحبُّ بعنفٍ
أجوعُ بعنفٍ
أتوقُ لمزيدكِ بعنفٍ
اعذري لغتي
فٓمُذ أحببت تجرّدتُ من
أوشحةِ الكتمان
فيا مرحباً بالعراء
إن كانَ على هيئةِ
اعتراف!
-٨-
ويحَ مهجتي إن لم تتذوّق
كلّ صباحٍ تفاصيلك
فكلّ سنتيمتراً منك
خارطة!
بهالٍ وقهوة
ومسكٍ وسكر
وجميع جوارحي
بدويّة
تعشقُ الترحال!
-٩-
وإنّي أمامَ حضرة
أنوثتكِ
شقيّاً جاهليّاً
عنصريّاً
أختارُ وجهتي بعنايةٍ
تنخرطُ فيها الأوصاف
على قمّةِ أيسرك
تتمازج فيها القصائد
لأصيرَ مولوداً
على مهدِ أمشاط يديك
-١٠-
معكِِ
أعقدُ هدنة مع السنين
لأعودَ طفلاً
أو مدّاً
أو جزراً
أو طوفاناً ثائراً
أو قنديلاً
معكِ
أتفاوضُ مع رغائبي والتكوين
ليصبحَ حبك
جينيّ
أبديّ
مزروع في غريزتي
كالتأريخ
كالتسجيل
كالتدوين
_____
بتول ابراهيم داؤد
٣٠/١٢/٢٠٢٠
Comments
0 comments
