خاطرة

وحيدة بأله بقلم رنيم محمد عبيدات

وحيدة بآلة
يومَ السبت الساعة الحادية عشرَ ليلاً
جلستُ وحيدةً مع قيتاري أحنيتُ رأسي إليهِ وكأنه شخصًا أتكىءُ عليهِ، وعلى أنغامٍ هادئةُ تَصنعها حياتي التي أعيشُها، وبيدي أصنعُ سَمفونية الحنين للماضي وأحركها بيداي وكل نغمةٍ منها أذهبْ معها لتلك اللحظة بوقتها وفرحها وفي حزنها، أضع رأسي على عودي لأفرغ ما يجول في عقلي لتلك الأوتار لتشدو لحنا شجيًا يَجعلنِي في عالم الأحلام، أنني عجوز الهيكلِ وعروقي جافةُ تُسقيني فقط روحَ الحنينِ ولكني أبدو طفلاً يتأرجحُ مع تلك الأنغامِ ويلعبُ في بستانٍ يملأوهُ الزهورِ والمرح، هيا يا أنغامي أصدري أنينَ الحبِ والفرحِ وأجعلينا نَرقصُ وَنغدو أطفالاً بعمرٍ الخمسْ سنوات، لحنين شوقكِ الذي أراد دوما أن يراكِ ولو لمرةٍ. أن شوقي غَلبني وَيريدُ رؤيتك ورؤية ماضينا سويًا، أشتاق لحروفكِ وها انا الآن أعزفُ بها مقطوعةً لتواسِي وَحدتِي في أرقي وحُزني وضَعفِي، أريدُ ابتسَامتُكِ لِتكونَ لحنًا لكلماتُكِ أريدُ بلسمًا يَشْفي وجعَ أوتاري، إنها باتت حزينةُ لا تعزف سوى مقاطع حزينة.
الأن أصبحتُ عجوزًا وعروقي جافة
كيف أعود كما أنا!؟
كيف أرى عيونكِ لأبتسمَ لكِ أشتاقُ لكِ
هي بداية معزوفتي يا عزيزتي.

رنيم محمد عبيدات

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رحلة القطار بقلم آيه عصام الحشاني
التالي
اضطراب مهجتي بقلم _رواسي حسين إعشيبه

اترك تعليقاً