خاطرة

رحلة القطار بقلم آيه عصام الحشاني

رحلت القطار
قد لا نعبر عن مدى الحزن أثر كَلمة ، قالها أحدهم وهو يمزح ، لن ندرك مدى غفلتنا عن من يسيء بنا الظن إلا في وقت إصتدام المشاعر والعاطفه والحقيقة ، قال لي أحدهم عندما كنت صغيرة ، إن لم تخسري وزنك الزائد لن تجدي من يتجوزك وسيطلق عليك بأنك العانز التي فاتها القطار، أختتم حديثه بالعنوزه وكأنه أطقلها بإهانه ، للحقيقة أنني الآن كبرت وأصبحت بين سكك القطار الذي لم يفتني ، وقابلت الكثير من هاؤلاء الذين أطلقوا كلمات أثرت في نفسي ، لكنني لم أيأس ، خسرت وزني لأصبح أكثر صحة ، وأنا الآن طبيبة تغذية أعطي الحب قبل العلاج والكلمة الحسنة ، قبل أن أطلب منها تناول حليب خالي الدسم ، وكوباً من الزنجبيل لحرق الدهون ، لا فائده من حرق الدهون وحرق العزيمه والإرادة ، ولا بأس بتراكم الدهون ، أفضل من تراكم الحزن بكلمات لا أصل لها ، لم أنسى هذا الحديث الذي بعث في قلبي حب العطاء ، أصبحت أدرك أن الكلام سيف يقطعني وينصرني ، يقطعني بحديثٍ تافه يكسر خاطر أحدهم وينصرني بإسعاد الآخر ، كنت أعود لجدتي وأحكي لها أنني تعبت من كل ذلك وأن الحياة تصيبني بالألم ، والطريق أصبح طويل كانت تردد هذه الجملة وأصابعها تتغلغل بين خصلات شعري وهي تبتسم وتقول بكل حب ، ( قطعنا البحر يابال البحيرة )…
، أعلموا أن الحديث الطيب أجر ، أحذرو في أختيار كلماتكم قبل بوحها الأمر ليس بهين دمتم بود .

إقرأ أيضا:كمية الحليب التي يجب أن يتناولها شخص تجاوز 50 عام

آيه عصام الحشاني

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أمي بقلم فاطمة عمير
التالي
وحيدة بأله بقلم رنيم محمد عبيدات

اترك تعليقاً