خاطرة

خاطرة(حقبة حب) بقلم أحمد قبيس

عدّة طرقات على بابي العتيق…
تسحبني من نومي قسراً، وترمي برأسي مع عواء الأرق!
أنهض بتثاقل، أداعب الجدار بحثاً عن مفتاح الإضاءة…
بعد جهد جهيد، أقنع، بأن لا نور في هذا المكان، أجرّ نفسي بين ثنايا العتمة المسيطرة على غرفتي، أتعثّر بكرسي المكتب المكسور، فأقع على أوراقي التي رتبتها قبل الغياب!
أنهي مغامرة الظلام عند مقبض الباب… لا أحد يجيب!
من قد يطرق بابي في هذا الوقت المتأخر من الألم!!
أتردد مراراً، هل أفتح الباب؟
أم أنتظر شروق شمس جديدة تكشف هوية زائري الغريب؟
قطع تفكيري نور يتمدد عبر شقّ الباب المهترئ…
سأفتح…
صدمني وجه زائري القمري…
ابعدني بيدٍ ناعمة، مفسحاً المجال لنفسه بالدّخول دون استئذان حتى!!
كان يخطو بثقة، بينما تذبل الزّهور خجلاً من زائري…
حالما بدأت شمس الرّبيع الروحيّ تسطع…أسأله، من أنت؟
يتجاهل سؤالي…ما هذه الفوضى؟!
أجيب…إنها فوضى الحواس!
وبعد صمت أذابته سيمفونية الضحكات…يجيب زائري: أنا شريك السّكن الجديد…قاطن قلبك الواهن، مستوطن الجراح، طبيب الفؤاد المبتور…
حسناً في الحقيقة لم يقل زائري هذا البتّة…
لكنّي ترجمت ما بدا لي من عين برّاقة، وابتسامة تندد بزمن الحزن، وتعلن رسميّاً حقبة الحبّ اللعينة من جديد!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن الرسالة الأخيرة
التالي
” وهمٌ ” بقلم يزن نصار

اترك تعليقاً