خاطرة

خاطرة بعنوان حين يلتقيان بقلم الكاتبة نور نصرالدين الجمّال

لا أشعر بجسدي الآن فقدتُ القدرة على الحديث على الإتكاء، فقدتُ القدرة على الحب على البكاء، قال لي طبيبي إن بقيت هكذا ستصل للفناء، أشعر أن روحي غادرتني رغم رفضي للإنحناء، قلبي يؤلمني والحزن يحيط كل الأشياء، لا شيء هنا يجيد بي ولي الإنتماء، حتى الأشياء خاصتي ودعتني بلا استحياء، يحدثوني عن الحب وأخبرهم أنه كذبٌ وهراء، وماذا عن حُبكَ الماضي!! نفيتُ ذلك إنه وهمٌ و وجع وكذبٌ وافتراء، أنا اسمي تم شطبه من سيرِ العاشقين في كل الأرجاء، يومي لا زال يُعاد كل يومٍ بلا انتهاء، يذكرون الحب أمامي وأنا متبلدٌ لا أشعر بأي استياء، أتمنى أن تعود لي روحي أن يعود لي الشغفِ والضياء، تلك الجميلة الغبية كانت تحدثني بكل استعلاء، لقد تخليتُ عنها لأنني رجلٌ مصنوعٌ من الكبرياء، أودُ الرجوع لنفسي أودُ ترتيبي من الألف باء، أصبحتُ وأمسيتُ بعدها أُجيد العزلة والإختباء، تكاثر الحديثُ عني بعد خطيئتنا الأولى ومازلتِ أنقى الأبرياء، سمعتُ أنكِ على علاقة بصديقي المفضل أهذه حقا آخر الأنباء!! روحي أصبحت هشة بفعلكِ وقلبي أمسى يحبُ الإيذاء، مشاعري بعدكِ باتت عرجاء، متى سوف تعود لي روحي متى الله سيستجيبُ النداء، أعود كما كنتُ عاشقا رائعا وإحدى الشُبّان السعداء، ها أنا قد عرضتُ قلبي للإيجار ورهنٌ للشراء، لا كلمات المديح تغريني ولا النقدِ ولا الإطراء، هل ستعود يوما لي مشاعر الحب واللهفةِ والهناء! ثم عُدتِ لي وقلتِ أنا هنا لك في كل لحظات الضعف والإشتكاء، أخبرتكِ أنني رجلّ صعب واختياراتي ربما هي مستحيلة الإرضاء، من ستتحملَ جنوني ورغبتي العارمة بالنساء!! أحتاج لإمرأة تحتضن روحي وتجيد لهلوستي الإصغاء، امرأة تحتمل أرقي ليلا وكثرة الحب والإنتشاء، تمارسُ معي الحياة بكل حب وذكاء، امرأة تواجه معي هذا الحرب والغلاء، لا تسمح لدخول الناس بيننا لا للدخلاء ولا للغرباء، وأن تنسى جميع الأصدقاء والزملاء، فأنا رجلٌ من عصر الحب والنبلاء، لا مكان بيننا للأغراب والنزلاء، وأن تنسي كل من أحببتهم كل الأسماء، وأرجوكِ لا تتحدثي خلفي أنكِ معي بابتلاء، لأنني لن أحتمل أن أكون رجلا ينعتُ بالغباء، لا تستخدمي طلاء الأظافر في غرفتنا أكرهُ رائحته حد الإغماء، أحبُ المرأة خالية إلا من عطور البنفسجِ والإشتهاء، لا أحبذُ فكرة جلوسكِ لوحدك ولا أحبُ الإنزواء، لا تمارسين الصمت وتنظرين لي بحزنٍ ستشعرُ روحي بالشواء، ارتدي في البيت ماتشائين ومارسي معي فنون عرض الأزياء، لكن عند خروجكِ سترتدين ماأحبه ليس لأنني رجلّ من الأولياء، لكني أغارُ عليكِ حتى من جارنا الأعمى صاحب اللحية الحمراء، وعندما تمشين بالشارع يا حبيبتي امشي باستحياء، لا أحب المرأة المسترجلة المُتحررة التي تنافس الرجل بكل غباء، ولا أحب التنزه معكِ في حينا وأنتِ تظهرين أصابع قدميكِ والكل ينظر إليكِ باشتهاء، أنا رجلٌ شرقي والغيرة لدي فوق حد السماء، في الشتاء يا جميلتي أحب الجلوس بالمنزل وأكل الكستناء، وأحب أن تكوني بوجعي دائما وتصنعين لي ألذ الحساء، إياكِ عند المشيب أن تضعي على رأسكِ الحناء، لا تدققي بكلماتي لدي الكثير من الأخطاء في النحو والإملاء، لا تشاركين صورنا على مواقع التواصل الإجتماعي لا ينقصنا المزيد من الأعداء، وأخيرا ياحسنائي أنا لا يهمني وجهك الملائكي بقدر ماأحببتُ فيكِ فن الذكاءِ والإغواء، أعدكِ أن أحافظ عليكِ وأن أنسى حب النساء، وأخيرا هل توافقين علي بعد كل ما أخبرتك به وتقبلين الإمضاء!!

إقرأ أيضا:حنين يُكتب بقلم”:آيه حازم العاني”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة بعنوان أَبجدِية التَوقْ للكاتبة براءة حاج بكري
التالي
نص نثري بعنوان ‎حنين نجمة بقلم خالد عبد الرزاق نعمان

اترك تعليقاً