صرخة القدس بقلم:يزن ابراهيم الجخادبه”خاطرة”

هي أيامٌ غابرة ،قتلوا حلم كل مُصلٍ وَقائم ،القدس في هُبوب مُتطايرة تدنيسٌ واقتحامَاتٌ مُتتالية وَانتهكاتٌ لحرمة المسجد بطرقٍ مُخزية، تَاللهِ أنها لأحداثٌ مُذلة، قطعوا السبلُ للرحالِ للبقعة المقدسة، تلكَ الأحداثُ جرت عليها العادة، بني صهيون أرادوا أنْ تكون لهم الباقية، لعمري أن المصائب مُتعاقبة على مهدِ الرسول العدنان، تِلْكَ مَصائبُ على المسلمين مُتتالية، اثنانِ وسبعون عامًا والأحداث جارِية وتراتيل صِفر التوحيد مُتَعالية،يحملون بدولتهم وهيكلهم المزعوم، يريدون أنْ تكون لهم السيادة على أشرف البقعِ في الْعالم، تلك أطماع سنين مُتعاقبة اثنانِ وسبعون عامًا والأطماعُ ثابة فهدفهم أرضُ الّقدس المُباركة، يحفرون ويبحثون عن علامة تثبت أن لهم في الّقدس ماضيَ فتجعلهم أحقُ بأرض المعراج المُباركة، تلك الأطماعُ لم تخفى لنا عنها خافية، فتلك أرضنا لن نفرط بها مهما بلغ الحساب، فذلكَ مسرى الرسول العدنانَ، وليس لليهود حُفنةترابٍ واحدة ، تِلْكَ أيامٌ ولليالٍ غابرة مرت على القدس فكانت كاوية، فجعلت من ساحاتِها لليهودِ مُستباحة، فأين العربُ والمعتصم صاحبُ الردِ على العجوز المُناجية، فأين نحن عن صرخات الّقدس المتعالية، فالّقدس على جرفِ الهاوية.

فأين الْمُجيب لتِلك الّصرخات المُناجية؟