مقالات ونصوص متنوعة

حقائق هامة عن النوئيات

النوئيات هى نوع من انواع الطيور البحرية الكبيرة وهى مكونة من اربع فصائل ويطلق عليها لقب الطيور الاستعمارية وخلال مقال اليوم سنقدم لكم بعض المعلومات عن النوئيات واهم خصائصها

النوئيات هي مجموعة من الطيور البحرية ، وهناك ما يقرب من 117 نوعًا حيًا من مختلف الأحجام والنطاقات ضمن هذه المجموعة ، وجميعهم يمكن التعرف عليهم من خلال الأنف الأنبوبية الواضحة ، وجميع هذه الأنواع لها رائحة مسك قوية مميزة ، وتنتج هذه الرائحة من إفراز زيت من معدة الطائر ويقوم باستخدام هذا الزيت كتصريف دفاعي من الفم عندما يشعر بالانزعاج . [1]

خصائص النوئيات البدنية

النوئيات من الطيور البحرية الكبيرة وتزن أقل من أونصة واحدة (20 غراما) ، ويبلغ طول جناحيها 12.5 بوصة (32 سم) ، والنوئيات مغطاة بالريش الأسود ، والرمادي ، والبني ، والأبيض ، ومعظمهم لديهم أرجل سوداء ، والنوئيات لديها زيت في المعدة يعمل كمصدر للغذاء خلال الفترات الطويلة بين الوجبات ، وبالإضافة إلى ذلك يتم استخدام هذا الزيت كآلية دفاع عندما تشعر بالتهديد ، وينشط هذا الزيت من المعدة ويقوم النوئيات برشه على المفترسين ، ويبرد هذا الزيت إلى مادة شمعية تدمر ريش طيور العدو [2] .

وتساعد قدرة الشم لدى النوئيات على تحديد موقع الفريسة التي تكون موزعة بشكل غير متقن في البحر ، وقد تساعد أيضًا في تحديد موقع أعشاشها داخل مستعمرات التعشيش ، وتحتوي النوئيات من سبعة إلى تسع لوحات قرنية متميزة ، وهذه ميزة أخرى . [3]

إقرأ أيضا:أنانيّة الحياة، بقلم: يونس المحمد”نص نثري”

توزيع النوئيات

لدى النوئيات توزيعٌ عالمي عبر محيطات العالم ، وتوجد في المناطق المدارية ، والمعتدلة ، والقطبية في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي ، وفي العموم تفضل النوئيات الأماكن الاستوائية والمعتدلة ، وتكون محصورة في الغالب في نصف الكرة الجنوبي ، كما أنها يوجد معظمها في نصف الكرة الشمالي ، وتتغذى النوئيات ، وتعيش في المناطق المعتدلة الباردة . [4]

نظام النوئيات الغذائي

معظم الطيور البحرية مثل النوئيات يتكون نظامها الغذائي معظمه من الحبار ، كما أنها تتناول وجبات خفيفة من الطيور البحرية الأخرى والجيف ، وتأكل النوئيات الجثث الفقمة والحيتان الميتة ، بينما الطيور البحرية الأصغر تأكل بقايا الطعام ، وتغوص النوئيات ، وتختطف طعامها من الماء ، وبعض الأنواع يمكنها الغوص أكثر من 30 قدمًا (10 أمتار) تحت السطح إذا لزم الأمر [2] .

سلوك النوئيات

تتجمع النوئيات عادة في أسراب كبيرة متعددة الأنواع حول مصادر الأغذية أو حول قوارب الصيد ، وعادةً ما تقوم النوئيات ببناء أعشاشها بعيدًا ، والأكثر شيوعًا أن أعشاشها منتشرة على طول التلال ، أو الرؤوس ، أو التلال الجبلية ، وتقوم النوئيات بطقوس عرض تفصيلية لكي تختار النوئيات الرفيق المناسب والتزاوج حيث تؤدي رقصات أرضية وباليه جوي للمغازلة والتعبير عن الإعجاب [3] .

إقرأ أيضا:خبز النان الهندي بالثوم

تزاوج النوئيات

النوئيات طيور أحادية الزواج ، وتشكل روابط زوجية طويلة الأجل ، وتستغرق هذه الروابط الزوجية عدة سنوات لتتطور في بعض الأنواع ، وتستمر الأزواج لعدة مواسم تكاثر ، والأزواج يقومون بقضاء سنوات عديدة في إتقان رقصات التزاوج ، وتتكون هذه الرقصات من العروض التي تلفت الانتباه ، وكل زوج يقوم بتطوير نسخته الفردية الخاصة بالرقص ، أما بالنسبة لأنواع التعشيش السطحي يمكن أن يقوم على التبادل ، والدعاوي ، والنداء من الأشياء المهمة بين النوئيات حيث أنه يقوم بمساعدة الطيور في تحديد مواقع الأصحاب المحتملين والتمييز بين الأنواع ، وبعد تشكيل الأزواج يعمل النداء على مساعدتهم في لم الشمل [4] .

والنوئيات تعشش مرة واحدة في السنة ، وتفعل هذا موسميا عند الفقس ، وتكون الكتاكيت المفقوسة لديها عيون مفتوحة ، وغطاء كثيف من الريش الأبيض ، أو الرمادي ، وتستطيع التحرك حول موقع التعشيش ، وبعد الفقس يظل الشخص المحتضن مع الفرخ لعدة أيام ، وهي فترة تعرف باسم مرحلة الحراسة وهذه المرحلة تكون في حالة أكثر أنواع التعشيش في الجحور ، ويكون هذا فقط حتى يتمكن الفرخ من التنظيم الحراري ، وعادةً ما تكون يومين أو ثلاثة أيام ، وفي بعض الأحيان تدوم لفترة أطول ، وتصل إلى أسبوعين أو ثلاث أسابيع [4] .

إقرأ أيضا:الفرق بين غسل الجنابة وغسل الجمعة

اهمية النوئيات للبشر

لدى النوئيات أهمية اقتصادية محلية كبيرة كمصدر للغذاء البروتيني ، والريش ، والزيت للبشر ، وهذا كله بدأ عندما استعمر البشر الجزر الساحلية والمحيطية التي يتكاثر فيها النوئيات ، وهذا أدى بدوره إلى الإبادة الجزئية أو الكاملة محليًا لأنواع معينة من النوئيات عن طريق حصاد البيض أو صيد الطيور الصغيرة للأكل ، كما أن البشر قام بإدخال العديد من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على هذا الطائر مثل الفئران ، والخنازير ، والقطط ، فعلي مر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، تم أخذ أعداد هائلة من النوئيات من أجل الطعام بواسطة صائدي الحيتان ، وبالرغم من تغيير أماكن التعشيش للهروب إلا أن النوئيات لم تفلت فعليًا من يد البشر حيث أن في الوقت الحاضر يهدد أساطيل الصيد حياة النوئيات ؛ حيث أنها تهيمن على أعداد الحبار التي تعتبر من الإمدادات الغذائية الهامة للعديد من النوئيات ، كما أن هناك ارتفاع في معدل الوفيات بسبب الصيد الجائر الغير منظم لهم . [1]

التهديدات التي تواجه النوئيات

تعتبر طيور النوئيات من بين أكثر الفئات التي تتعرض للخطورة في العالم فيواجهون مجموعة متنوعة من التهديدات ، تختلف شدتها اختلافًا كبيرًا من نوع لآخر ، ويُعتقد أن نوعًا واحدًا فقط منهم قد انقرض منذ عام  1600 ، ولا يُعرف سوى القليل عن العاصفة النيوزيلندية التي يُعتقد أنها تسببت في انقراض بعض أنواع من النوئيات لمدة 150 عامًا حتى إعادة اكتشافها في عام 2003 [5] .

والتهديد الرئيسي لهم هو الصيد فيتم ربط ما يصل إلى 100000 طائر ، ويغرق كل عام على المصايد الطويلة ، وقبل عام 1991 والحظر المفروض على مصائد الأسماك بالشباك العائمة ، قد قُدر أن 500000 من الطيور البحرية توفيت نتيجة لذلك ، وقد أدى ذلك إلى انخفاضات مذهلة في بعض الأنواع ، كما أن الأنواع الغريبة التي تم إدخالها إلى مستعمرات التكاثر عن بُعد شكلت أيضًا تهديدًا لجميع أنواع النوئيات ، ومعظم أنواعهم لا يستطيعون الدفاع عن نفسها من الثدييات مثل الفئران ، القطط الضالة ، والخنازير .[5]

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
معلومات عن البومة الاوراسية
التالي
أنواع الدجاج الأسود

اترك تعليقاً