مقالات ونصوص متنوعة

سبات الوعي..، بقلم: ليلى أحمد

العالمُ فارِغ ، لا عابِرينَ من حَولي ولا أسمعُ أصواتَ المارّة ،قد انتزعتُ القناعَ الذي رسمتَهُ طوالَ اليوم.
هدوءٌ ظاهر وابتسامة طفيفة تَعي بسلامٍ داخِل ، يا ليتَ هذا ما في الأعماقِ أيضاً..
لا أعلمُ إن كانَ أحدهُم يجلسُ بجانبي في الحافلة وربمّا يكلُمني ، لا أعلمُ حقاً إن كانَ هُنالِكَ أحد في هذا المكان المُظلِم أم لا.
لا أرى سوى خيبَتي تُرافقُني،يا لها من خبيثَة تقتربُ مني وهي أساسُ وجَعي ، لقد طلبتُ منها المغادرة لكنها لم تقبَل ، تحبُني للغاية أو لا بدّ أنها لم تسمعني
ذكرياتٌ رماديّة تشوشُ ذاكرتي التي اهترأَت من فرطِ تدفقِ أمطارَ الخذلانِ عليها بغزارةٍ شديدة.
لا أعلمُ
هل أنا من أحملُ العالَم أم أنّ العالمَ يحملني!
هل أنا مجرّد عابرة سَبيل على هذهِ الأرض أم أنّ جُذوري قد ترعرعت وثَبِتت فيها رافضةّ السُقوط!
هل هي فترة وستنتهي أم أنا التي ستنتهي!
يبدو أنهُ منخَفضٌ جوّي شديدُ البُرودة والقسوة، جاءَ دونَ سابقُ إنذار، أنا أعذرهُ حقاً لا يعلَم أنّ أرضي غريقة وأنَ الضحايا مُترامية في كلِ مكان.
يظُنُّ أنّ ما سيهطِلُهُ عليّ من هواءٍ قاسٍ سيقتلعُ جُذوري الميتّة ربمّا سيُحييها
يظُنُّ أنهُ سيسقِطُ أوراقي المعلّقة بِلُطفٍ شديد ، يا لها من أوراقٍ بَريئة تظُنُّ العالمَ سوفَ يُجاري لُطفها ويبقيها كما هِيَ
وتَحسَبُ أنّ الأمطارَ ستغرقني وأيُ قسوةٍ هذه أَوَيغرَقُ الغَريق!!!
دعكم من هذهِ التُرّهات ..
أعلمُ أن هذا المنخفضُ سينتهي بشمسٍ خبيثة ترتَسِمُ ابتسامةً وتطلبُ مني المغفرة، تباً لها أَوَيُعاقِبُ السجين جدرانَ سِجنَه!
ليلى أحمد

إقرأ أيضا:عمل شوربة فواكه البحر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بتور المحاولة وتمزُّق السُّبل.. بقلم: رحمة خطاطبة
التالي
اللَّاوضوح..،بقلم:علي الرفاعي/سوريا

اترك تعليقاً