مقالات ونصوص متنوعة

بتور المحاولة وتمزُّق السُّبل.. بقلم: رحمة خطاطبة

ها أنا ياا الله، أُفلت يدي من الدنيا ومواكبة فيضانِ روحي،أغرقُ من جديد وكأن قلبي لم ينصفني يوماََ، حاولتُ المكوث والتأقلمِ ببحر الهمِّ، ولكن رغماََ عني، لم أعد احتملُ لألتقط أنفاسي، ربااه، حتى القلب يتأهب ويبخل إرسال الدمِ للإطمئنان على جسده، وكأنهم أضاعو العنوانَ، وتراني في بطنِ الماءِ مُسعدةٌ، وأنا التي لم تحظى حتى بنفسها، نعم يا رفاق، إن الضياع النفسي وتحليله جداََ لعين، يستغني عنكَ حتى عضو جسدكَ، أدركتُ الآنَ خيانة الأرواح لبعضها، حتى لو أجلَّت النفس وأهانت ذكاء العقل.
لقد طرقتُ أبوابَ الخذلانِ شتَّى، و التهمتُ كلَّ نوافذِ الخيبة، ولم أعد احتملُ، سرعانَ ما همَّ القلبَ بالهروبِ مزَّعتُ النِياطَ بأنيابي الحادة من شدة الألمِ، ونزفتُ دمة وتذوقت مرارةِ الأسى بعروقةِ عقاباََ له،
أنا يا سادة،
 من عَصبِ الحُرقة ونيرانها التي تأكل عمقَ باطني، وتقطع ما باتَ من الشعورِ إرباََ إرباََ ، جعلتُ حجرةَ القلْبِ مغلقة من البشرية ِ إلا أن يبعثون.
ولن أغفرَ ولن أحاولَ مجدداََ لو كلَّ الطرقات أعادت ما سلبت من أجزائي.

رحمة خطاطبة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صفات عثمان بن عفان
التالي
سبات الوعي..، بقلم: ليلى أحمد

اترك تعليقاً