مقالات ونصوص متنوعة

إنسان النافذة ، بقلم : إسماعيل خليل حمدي

لم أعدْ أُميز حقاً فجر الشمس مِن فجرِ عينيَّ
كيف تحاور ذاتَك فِي خمسِ هيئاتٍ أُخرىٰ كأن طينَكَ وُزع بالتساوي فذاتُ القلبِ للقلب كانَت وذاتُ الغضب في خمس مرايا و ذاتُ الرِضىٰ
فِي الطريق المُضاء بنصفِ صباح و نصفِ مصباح بنصفِ وعيٍ أُعيدُ آلافَ الصفعات علىٰ الطريق الممتدِّ بين قلبي و وجهي لأُدركَ كَم كانَ واضحٌ العمى الذِّيٰ كنتُ فيه
لستُ من هواة جمعَ الأحداثِ و إلصاقها فالقصصُ عندي بدايةٌ ونهايةٌ وما بين وبين
هناكَ أنا وخمسَ عشرون سنةً تتسولني المشاعرُ و تتوسلني بعدَ كل توبة منها و مني وصلحٍ هش نُدركُ فيه أن اللاعودةَ مجردُ مهزلةٍ مُجردةٍ مِن الالتفاف والاصطناعِ و المصافحاتِ الصُفرِ وأَن خمسَ وعشرون سنةً أحملُ فيها رمادي مِن كف لكفْ لنْ تنتهِ…
أحملُ عجزَ حُلمٍ تبنىٰ ضعفي وصراخَ طفلٍ ستلوي بأسنانهِ الحديد و لكنهُ حقيقةً ما كان يلوي إلا ذاتهُ.
من ذاكَ الأحمقُ الذّي يظن أن الشمس يتقيؤها المحيط فيغوصُ بحثاً عنها ليس الغرقُ إلا مزيداً من الغرق ولا باب هُناك يقودُ لشيء لطالما كانَت الموسيقى والكلمات والنصوص ومسرىٰ ألمي لطالما عفتْ عني وعن الجنونِ الذِّي سيبتلعني لو أني لم أركنهُ تحت السّطور وفي تفاصيل الكمانِ والعود وعلىٰ الوجهِ الآخر للحبرِ
لا نهايةَ إلىٰ الآن و لا طريقَ للعودة…
مسارٌ إجباري بينَ جدارينِ يِسايران خطواتي ولستُ أدري إنْ كانَ أحدُها سيسقطُ أو سأسقطُ أنا.

إقرأ أيضا:الموضوع عن لوعة الاشتياق

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أنا مَن بلغَ قلبها السبعينَ , بقلم : أريج خالد كتكت “خاطرة”
التالي
المحاولة , بقلم : تقى عبد القادر مصمص “رسائل أدبيّة”

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. Unknown قال:

    كل الحب لمجلة فكر

اترك تعليقاً