مقالات ونصوص متنوعة

الموضوع عن عابر قلبي

أنا نائمةٌ تقريباََ
مضطجعةٌ على فِراش الوقت
عيناي علىَ ساعةِ اللقاء
أنتظِرُ بصبرٍ طغى على الفؤاد
وبنارٍ أكلت روحي “أحبك”
حمقاء أليس كذلك؟
حمقاء في عِشقكَ
منتظِرةٌ لكي أصل لكْ
أمسك يدكَ بحبٍ يلمعُ في عيوني

في إنتظار وصولك
الباب مفتوح والنافذة لم تُغلق ابداََ
وقلبي لكَ لا لغيركْ
أعرف أن العوائق كثيرة
والمسافات لم تقصُر
والكُتب كَثُرة عند الفراق
فـَعاداتُنَا عندما كُنّا
لم تتغير القهوة والكُتب
والجلوس في احضان بعضِنا
ولكننا أصبحنا في قائع الماضي “كُنَّا”

حِبرُ ورقي طابعتي
إنتهى!
أصبح القلم خاوي
والورق بهتَ لونهُ
والطابعة لم تستخدم منذُ وقت
لم أحاول حتى أن أقف من جديد
في القاع أصبحت وصار البيتُ لي
أنتظر أنّ تنقُذني يديكَ
أظن أن يدكَ إنقطعت؟
فأنا لم يصلني شيء!
هل مددتها أم أبقيتها لكَ!

اللون الأسود طغى المكان
بلا لونٍ أصبح لا أبيض ولا بنفسج
هكذا عِتمةٌ قاتمة، أعترف لكَ بِشيء؟
أنني أنتظرُ وصول ضوئك المعتاد
تلك الألوان التي تُبعث منك
البنفسج الأحمر والأبيض
فكم كنت تُعيد الحياة للحياة

أنظرُ للسماء وفي مطلع الشروق
تختفي النجوم، وتأتي الشمس
هل تأتي معها؟
أسالك بخالقكَ هل لك أن تأتي معها؟
أم لا زلتَ تريد البقاء مع العابرين
وبعدد النجوم التي إختفت عن الأنظار
أسالك بأن تأتي لي!
أعرف أنني مثيرةٌ للغثيان
وأنّا أُطَلبُ أن تأتي
فأنت بعثتَ للفؤادِ
سحِرٌ أسود لا يُفك

إقرأ أيضا:عادات سيئة، بقلم : ذكرى بسام الزغول ” نصوص نثرية ”

إذا أتيت أريد منكَ
قهوة سوداء
زهرة بنفسج
والقليل من البرود الذي لديك
ذهبت بعد سنين عِشقٍ
بدمٍ بارد أعطيتني ظهرك
تركت يدي مُعلقةََ في الأمل
وعيون كانت لكَ تُقدس
فسحقاََ لي لأنني “أحبكَ”

قتلت قلباََ كان دافئاََ
مليئاََ بالحب إتجاه الحياة
بزهورٍ كنتُ أُزهر القلوب
والآن أسقيهم بدموع البؤس
ببرودٍ إختفت الإبتسامة
والضِحكة مع المهاجرين ذهبت
وما أنتَ إلا قاتلٌ للمشاعر
يا عابر قلبي “أحبك”

ياسمين وفاء | عابر قلبي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
موضوع عن ذاكرة
التالي
الموضوع عن تلويحة الوداع

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. أمنه قال:

    جميل جداً، أحببته، لقد كُتب بأناملٍ سحرية ذات رونقٍ عظيم، أنكِ فخراً لليبيا، أتمنى’ لكِ الوصول لمُرادكِ والسعي لتحقيق حُلمكِ، أستمري فنصوصكِ دواءاً لقلبي، تُشبهين اللؤلؤة الضائِعة في بحرٍ من اللغة، أُحبكِ عن طريق نصوصكِ.?

    -أمنه الجراي.

اترك تعليقاً