مقالات ونصوص متنوعة

تقرير بعنوان ملاعق التلقين بقلم أسيل الحواري

منذ تأسيس التعليم في الأردن وجلالته يوصي ويحث على صقل مهارات الطالب، وتطويره، وتحفيزه، وإخراج قامة تربوية يُحتذى بها إلى مجتمعنا الأردنيّ الأصيل القائم على نهضة شبابه، ولربّما هذا الحثّ يمثل تحديا بالغ الصعوبة للعديد من المدرسين التربويين الذين دوما ما يلجؤون إلى تلقين الطالب وتجرعيه معلومات بحته، والأشبه بتصميم روبوت.

بحسب العديد من الحوارات والمقابلات التي أُجريت مع العديد من الطلبة، وتحديدا طلبة الجامعات، وعلى رأسهم طلبة الجامعة الأردنيّة، فإنَّ 90% منهم يتذمرون من أسلوب التلقين الذي يتعرضون له

والعديد منهم كانت إجابتهم واحدة

:”ابصم واحفظ وخذ علامات”.

فمثلًا عند اللجوء إلى معيار الكفاءة لدى طلبة كلية اللغات الأجنبيّة، فإنّ ما لا يقل عن 50% منهم لا يستطيع تكوين جملة بسيطة مع معرفتهم بقواعد وأصول اللغة. 

وهذا أكثر ما يبعث البؤس، أنَّ قامات تربويّة يكمن اعتمادها خلال المحاضرات الجامعيّة على الحفظ والتلقين، ولو أدخلنا المعلومات المُلقنة إلى روبوت لحفظها، وأدّى المهام المطلوب!

ما الهدف من توارث مفهوم الحفظ عن ظهر قلب وكتابته على ورقة امتحان؟ وهل هذا سيُخرج جيلاً ذو مهارات وقدرات عالية يرقى بمجتمعنا الأردنيّ!

الذي يخرج جيلاً ذو قدرات ومهارات مرموقة هو البحث والاستقصاء وتحويل التعليم من تلقين إلى تطبيق عمليّ، وهذا أكثر ما ينمي أنماط ومهارات التفكير الإبداعيّ لدى الشابّ الأردنيّ الفاعل

إقرأ أيضا:طريقة عمل شيش طاووق

إنّ الشابّ الأردنيّ لديه طاقات مخزونة، وتقع المسؤوليّة الأوليّة في توجيهها وتوظيفها على عاتق المؤسسات التعليميّة التي يمضي الطالب فيها أغلب يومه.

وأخيراً، نأمل أن يؤخذ ما سبق بعين الاعتبار، وأن تتضح الرؤية

لأنّ في ارتياب ذلك تراجع لمكاسب المجتمع والوطن والأمة.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بعنوان وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا بقلم أفنان عبد الحكيم أبو شمالة
التالي
نص نثري بعنوان فتاة الحب بقلم مرح الصقور

اترك تعليقاً