مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بعنوان وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا بقلم أفنان عبد الحكيم أبو شمالة

“يتخذ عنك خطوات لا حيلة لك على اتخاذها، في المراتِ التي تشعر فيها بالعجز، وأنّك بلا حيلة، ينشلك اللّٰه في أمر أتاك على وهلة، وربّما شيء فعلته دون قصد، أو عن طريق قول قلته، أو حدث عابر قلب حياتك رأسًا على عقب، تظنّ أنّك هالك، وأنّ الأمور تمضي إلى سراب، والنور في آخر النفق منعدم، لكن في الحقيقة، كُلّ تلك الأيام التي سارت بك، ومررت بها، وإن كانت معتمة، فهي مرتبة، وتلك الأمور التي لطالما قلقت لأجلها مدبرة، بين حكمة، ومنع، وعطاء، ودهشة، فقط، أنت المُرتبك.” 

لا شيء، ولا أيّ أحد، يهتم لأمرك، كما يفعل اللّٰه، يحبك حتى تشعر بدهشة الحب، وخصوصيته، وكأنّك أنت المحبوب فقط، لكنّه اللّٰه، هو أهلًا للحب، والرحمة، وكلّ شعور جميل ولد في هذا الكون، 

نوره يشع بطريقة عادلة، وقياسات متساوية ومختلفة، حتى النملة في مسكنها يساق لها رزقها بفضله، والكون يعمل وفق أمره، والفضاء وما فيه ملكه، الإنس والجن، والشجر والحجر، التربة والماء، وما من شيء على هذه الحياة، إلّا ويذهب حيثما هو مقدر له، ووفق قوانينه، وأمره،

لكنّك وبمجرد أن تقول يا رب، تناديه كأنّما يخصك وحدك، لكنّه اللّٰه، لنا جميعًا، وأمّا نحن، فاللّٰه لكلٍّ منا، سبحانه لا يخفى عليه شيئا، ولا يضيع في حنانيه أحد، لا إله إلّا هو، الرحمٰن الرحيم

إقرأ أيضا:١٠٠ شخصية قيادية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بعنوان اضطهاد بقلم فاطمة الخطيب
التالي
تقرير بعنوان ملاعق التلقين بقلم أسيل الحواري

اترك تعليقاً