مقالات ونصوص متنوعة

نصٌ بلا عنوان، بقلم: ديما ناجح الصمادي

تحت قطرات المطر الصارخة والرياح العاتية في شوارع البلد العتيقة المحمله بعبق أجدادنا.
كان صوت الرعد يعلو كل صوت في الشوارع والأطفال خائفون يرتجفون
كل زاوية كان هناك أحد يستند على الحائط وكان الحائط أهل له.
ولكنني علقت في غرفة المصنع.
وأنها تغرق ..
كل قطرة ماء
كانت تهديد لي، وأنا ألعن الرياح التي أغلقت الباب. ادأشكر قطرة المطر التي كانت شريكتي ولو أنها قتيلتي ولكنها نغمتي
أغمضتُ عينَيّ واسترسلت نفسي إلى حدائق وردية مليئة بجميع أنواع الزهور حتى صوت المطر كان حانياً وليس قاتلاً وقاسياً مثل هذه اللحظة.
رقصت رقصة تحت المطر في قلب مليء بالأمل مجتمعين تحت شجر اللوز انا وكل السابقين الذين رحلو للسماء سابقا. وكأنني كنت ورقه في شجره اللوز حاولت التمسك كثيراً ولكنني سقطت، كانت الشجره أضعف من ان تحملني واضعف من أن تستوعب ضعفي.
لم يكن ذلك ذنب الرياح انه ذنبي أنا التي وثقت في صديقتي التي ارسلتني هنا على أمل لقاء كاذبٌ وقاتل ..
كل شيء يبدو مخيف ، ولكن الخيانه كانت تزيدني خوفا
ثم أصبحت أرى طيفا عبر النافذه التي علقت بها
أحدهم قادم ..
ولكنه طيف كاذب
لم يكن احد قادم
أغمضت عينيّ وبكل طمأنينه معلنة استسلامي لحياة كانت عاتية وقاسية
ثم شيء فشيء
فقدت النور تماما !
كل شيء أصبح الآن معتم كالحياة التي عشتها سابقاً
علمت ان النوم الطويل قادم هكذا هدأت من روعة نفسي …

إقرأ أيضا:القدس عاصمتنا، بقلم: مها مقدادي’ نص نثري

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رحل أبي فانطفأتُ، بقلم الآء عبد الجبار كايد
التالي
مقال بعنوان: إرشاد زواجي، بقلم الباحثة والمرشدة التربوية أماني أبو خجيل

اترك تعليقاً