مقالات ونصوص متنوعة

الديجافو!

فتحت “ريهانا” عينيها صارخةً بفزعٍ شديدٍ: لاااااا، لا تمُت، أرجوك، ليس الآن!!
انتبهت أنّه كان كابوسًا يتكرّر منذ يومين، يصاحبها في صحوها ونومها، وأنّ زوجها لا زال معها، ولكنّها استغربت أنّه لم يقم من نومه كما كان يفعل كلّما داهما ذاك الكابوس، لم يحاول تهدئتها، لم يضمّها لصدره، لم يحضر لها الماء لتشرب، لم يفعل أيّ شيء!!

عاودها الفزع ثانيةً، أدارت وجهها نحوه، كان ينام بجانبها، اقتربت منه، بخوفٍ وضعت يدها على جبينه، كان باردًا كما رأته بخيالها منذ يومين، وكما رأته في الأمس، وكما رأته بمنامها منذ دقائق، أنزلت يدها بسرعة لأنفه، ولكن لا أنفاس!!

أبعدت يدها بسرعة، ضغطت على القابس الكهربائي بجانبها ليشتعل الضّوء، كان وجهه شاحبًا، صرخت باسمه بأعلى صوتها؛ لعلّه يجيبها!!

صمت صوتها، انهمرت دموعها، إنّه لم يُجبها؛ فالموتى لا يتكلّمون!!
ليتها ما استسلمت لهواجسها، ليتها ما قتلته بخيالها، ليتها لم تره ميّتًا بأحلامها، ليتها ما عاشت فاجعة موته مرارًا، ولكنّه الديجافو!!

أمل تقيّ الدّين
فلسطين

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مناجاة أسير
التالي
أنا هي

اترك تعليقاً