مقالات ونصوص متنوعة

أنا هي

أنا هيَ….
نعم أنا الَّتي قتلَتْ طِفلَها..
أنا من أنزلتُ مِنهُ دَمًا أحمرًا..
بقعةٌ صمّاءُ دونَ ملامحٍ تُذكَرُ..
أنا هي ضحيةُ الاعتداءِ..
أوَّلُ مرةٍ في سنينِ عمري كلِّها لا أشعرُ بالألمِ إلَّا هذه المرةَ، إحساسٌ جديدٌ لم يسبقْ لهُ الوُجودَ، تجاهلتُ إحساسًا غايةً في الرَّوعةِ
ندِمتُ ولكِن لا سبيلَ لعودةِ أخطاءِ الماضي.

بحرٌ تلاطَمَتْ أمواجُهُ في وَجهي الشَّاحب، أنا الصّابرةُ عَلى كُلّ مِحنةٍ وموقفٍ. الدّعوَةُ الآنَ بالتَّوبةِ للّٰهِ وحدهُ لِما اقتَرفَت يدايَ من خطيئةٍ حمقاءَ دونَ وعيٍ بحجمهَا،
يُنادونَنِي “البالغةُ، العاقلةُ أيضًا” وأنا لا أفقَهِ في البلوغ شيئًا البَتّة، وحتَّى العقلُ..ليس لديَّ منهُ سِوى القليل.
هجماتٌ شرسةٌ افتكّتْ صميمَ فؤادي لا عقلي، وكأنّي تغيّرتُ كُليًّا، أصبحتُ ذاتَ تفكيرٍ عاطفيٍّ..

قرارٌ ما بين السّيء والأسوأ، ما بين الراحةِ وكسرٍ للقلبِ، كميةٌ من الأسى تصلَّبَت في جوف خاطِري، شرارةٌ أطفأتْ كياني، رَحَلْنا منَ الخَطَرِ للأخطَرِ.

قرارٌ في لحظَةٍ خِلتُ أنّهُ الصّوابِ في برهةِ ضعفٍ؛ ولكن الدّنيا ترغمنا على الخطأ لنختار منهُ الصّواب اختيارًا يقينًا..

-سَبَأ الحمّاد..

-شَغوفةُ القَلَمِ..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الديجافو!
التالي
مروانية الهوى

اترك تعليقاً