خاطرة

“وهجُ الضّحى” بقلم محمد الباقر عدنان (خاطِرة)

“وَهَجُ الضَّحَى”

يُقال أنَّ الكِتابةَ تحتاجُ إلى وجعٍ صادق لكي تَكتُب…..

و أقول رُبّما تحتاجُِ لِعُيون كَعينيكِ لكي أضعهُما أمامي وَتبدأ حروفي تتلعثم بين الأسطر محاولة وصفُكِ بِدقّة وَلكِنّها رغم ذَلك وَرغم قدرتي على الكتابة أنا مُتيقّن أنّني لنْ أستطيع البوح بشيء بمقام تِلْكَ العيون النرجسيّة الّتي تُخفي وراء بريقُها اللّامع الكثير مِن الحُزن ،،لكنّها تُظهر أمام النّاس نظرات قد تُطيح بأقوى رجال العالم ،،نظرةٌ منكِ قادرة على إرجاعي طفلاً صغيرًا وضعت مِن حولهِ جميع ألعابه والضّحكات تملأ ثغره،،عيناكِ هي زورق السّحر والخلود،طمأنينة للقلب،فرحٌ للمحزون،،ملاذ للمُتعبين،استرحة مُقاتل،وصولات فرسان

كنت أتمنّى أنّني نزار قبّاني لأقولَ فِي عينيكِ

“عيناكِ كنهري أحـزانِ
نهري موسيقي..
يحملاني لوراءِ،
وراءِ الأزمـانِ
نهرَي موسيقي قد ضاعا سيّدتي..
ثمَّ أضاعـاني”

لكنّي لَم أكُن مِن هواة الشّعر يومآ،،ورغمَ ذَلكْ سقطتُ فِي بحر مُقلتيكِ النرجسيّتين ولَم أتمنَّ يوما أنّ أُفيق مِن سقوطي هذا كانَ أشبَهُ بِسقوط ندف الثّلج فوق أزهار الرّبيع ،،أحببت عينيكِ أكثر ممّا ينبغي و أدمنتُ رؤيتهما كأنّهما مُتنفّسي الوحيد في هذه الدنيا.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“بلدي نشاز” بقلم دينا محمّد المالطي(خاطِرة)
التالي
“حسناوات آدم” بقلم كاميليا كامل محمد (خاطِرة)

اترك تعليقاً