نص نصري بقلم نور مضيها

العنوان : “وصيةُ أُم”

عندما كنتُ صغيرة كانت أمي تقولُ لي :
_ احتفظي بما تحبين ولاتفرّطي بأشيائك الغالية قيمةً لاثمناً ستعودين لها يوماً
_ كوني قويةً معَ الحياة رقيقةً معَ نفسك ، أحبِّي ذاتك لكن لاتجعلينها إلى حدّ الغرور حبٌّ بتواضع
_افعلي أشياءاً تُرضي ربِّك و تريحُ قلبك و تسعده اِعلمي ياطفلتي أن الله معنا في كلِّ وقت وكلِّ حين يرانا يسمعنا فاستشعري بمراقبة الله لك في كلِّ وقت
_الحياة ليست سهلة كما تظنين فعلينا التحلي بالصبر وأن نسأل الله الثبات لنستطيع المثابرة
_لاتخجلي من دمعتك وابكِي كلما أردتِ البكاء واجعليها مصدراً لقوتك بعد كلِّ دمعة خطوةٌ أكبر بدافعٍ أقوى
_ابتسمي وإياكِ والعبوس كوني راضية بكلِّ شيءٍ يحدث معك
_ لاتصدقي أن الصراخ والصوت المُرتفع ينفع أحياناً بالصمت ننتصر على أفواهٍ تميَّزت بصراخها
_لاتستصغري المعروف مهما كان ومن أحبَّ الخير أتاه الخيرُ من حيث لايدري فعند الله لايضيع شيء
_حققي ماتحلُمينَ به ولاتجعلي انتقاد النَّاس يُضعِفُك ، تَوكَّلي على الله واعلمي أنَّ من كان مع الله كان اللهُ معه وسينصره ولو بعد حين

كانت ومازالت وصاياها لي كثيرة
للأمهاتِ أثرٌ كبيرٌ فينا فلولاهن لما كنّا هنا ، جعلتني أستشعر بقرب الله مني ، علّمتني عندما أشعر بضعفٍ أن أركُضَ إلى الصلاة والبكاء في السجود واستخراج ضعفي أمام الله ولم تقل لي هلُمّي إلى حُضني .
بحنانها وجدتُ نفسي وعرفتها ، علَّمتني أن إطعام عُصفورٍ فتاتَ خبزٍ قد يَجعل لي شأناً عظيماً عند الله

لأمي شكراً لأنك جعلتني أُحبُّ نفسي لأنك علمتني ما تعني التفاصيل الصغيرة بقيمتها الكبيرة لقلوبنا ، أشكر الله دائماً وأبداً لأنه جعلني ابنة لَكِ

ليتني أماً لأمي لأسندها مدى الحياة ?

Comments

0 comments