خُلقت نطفة الحب داخل رحم الفؤاد ، أشعر وكأن العالم أصبح أكبر مما تتخيل ..
يراودني شعور بأن جنين الحب لن يكتمل ، لا ادري هل ستكون عملية الإجهاض قريبة أو أن طفلي سيبقى بداخلي حتى التمام ، حتى يصبح بين ضلعي أضمه بشدة حتى تكتمل سعادتي به ، أم أنه سيسقط من قلبي ولن يتحقق خيالي !!
يومك الأول بداخلي ، سعادة عارمة تعتلي شفتاي ، والوان الطيف في عيناي ، وحديقة من الزهور تلتف حولي ، وكأن العالم لا يحمل سواي ..
أول رسالة خلقت بداخلي حُلم لم ولن ينتهي حتى انتهي أنا ، دعائي الذي يصاحبه اسمك دون شعور الفظه ، وخيالي الذي تصاحبه ، أشعر بأن روحك بدأت بالحراك داخلي ، ارتبطت بك كل ما ينتمي إلي أصبح ينتمي اليك وبشدة ، حولتني من رمق يوشك على الانتهاء ، إلى بستان يملاءه الزهور وتحاوطه العصافير مغردة بلحن ضحكتك ، وابتسامتك مرتسمة على جدران قلبي ..
انتهت مرحلة الحب ، الآن حان الوقت بأن أعلن أني عاشقة ، نعم! لقد وقعت في بئر العشق ولا اريد النجاة ..
بيني وبينك خطوة واحدة رغم بعد البلاد ، وأنت بداخلي رغم البعاد ، احتضن طيفك كل ليلة وأحادثه حتى الصباح ، امسك بهاتفي ، تفتح أنت عيناك وتبداء بالحراك ويبداء قلبي التحليق في السماء ، يختفي ضجيج العالم ولا اسمع إلا أنت ، جميعهم غير ملفتون وأنت من كان يسكن احلامي أصبحت في واقعي ، يا جمال الحياة يا رقة الورد ..
احتفظ بك داخلي ، اعتني جيدا بتفاصيلك المس قلبي يوميا حتى أتأكد بأنك لن تسقط منه ، حتى لو اختفيت أنت بداخلي تحيا ..
اعتقد الآن بأني مغرمة ، بشعرك الاسود ، وبن عيناك ، ولحيتك ، وعقدت حاجبيك التي تنهي عقد الحياة في عيناي ، مغرمة جدا يا عزيزي..
في حي هنا لم يكن مرحب بالحب ، ولكن أنت غيرت موازيني بأكملها ، فأنت وحدك المرحب به في كل حين …
والآن اكتب لك بعد ثلاثة أشهر يا عزيزي ، أنت تعتقد بأنك رحلت ولكن ما زلت مختبىء داخلي ، بقي صوتك يتردد على مسمعي ، كلماتك الناعسة قبل النوم ما زال أثرها على خداي المتوردان من الخجل ، والإبتسامة ترتسم على ثغري ، أحاديثك عالقة جدا وكأنك ترويها على مسمعي الان ، أتمنى احتضانك وبشدة ، اريد اخبارك بأنك اول من انزل الحب في أعماقي ، ولكن افتقدك وبشدة يا حبيب الروح وساكن الفؤاد …
ها هو وعدي لك ما زلت اتذكره ، دعائي كما وعدتك ادعوه ، لعبتي التي تحبها لم تعد تفارقني ، كل اشيائك المفضلة تسكني ، وأنت تسكن احلامي ، أنا ما زلت عالقة بك وأنت عالق في احلامي وليتها تصبح واقع ….
Comments
0 comments