خاطرة

وحيدة

اتيتُ من اللاشيء، كَعابرِ سبيل
لا أُنكر ملأتُ وحدتي ،وملأتُ ذلك الفراغ الموحشْ،كُنتَ جزءً من تلكَ الدقائق أو بالأحرى كُنا كَما لو اننا نتشاركُ نفس المسكنِ، ولكنْ بتلكَ الاتصالاتِ.
ولكن أين أنتَ الآن؟ تتصفحُ آخرَ مُشاراكتي، وكأنكَ لَم تكنْ يومآ جزءً منها
دَعني أقول لكَ: بأن وحدتي لَم تعد كما كانتْ، وذلكَ الفراغْ امتلأ، بأجمل ما يكون
ويا لسماءِ الليلِ، ونجومهِ لقد شَهِدَ انكساراتي ودموعي
ولكنهُ كانَ سَببً في جعلي سَعيدةً، وأيضًا صَديقةً لهُ.
والحمد لله كنت، ولمْ يعد لكَ وجود.
آية حسين المراحلة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
وَلَعَلَّ فيْ الغَدِ أفرآحٌ لا تُعَد
التالي
بوحُ الحروف، بقلم:مريم مخلوف، نص نثري

اترك تعليقاً