مقالات ونصوص متنوعة

قف قليلا بقلم سارة أحمد التائب

قف قليلاً!

دعني أُنعِش قلبي بقربك، وأبُصِر العالم بعيناك! لا تتحرك اتركني أُطلق العنان لحواسي.. فأنا لا أُريد أن أتذوق طَعم الحُب سوى مِنك،و لا أستطيع شم نسيم الحُرية سوى بقيود حُبك!

لا تتحرك!

أنت الذي تجعل نبضي يضطرب كُلما خطوت بعيدًا عني،و جسدي يفقد توازنه وكأنك استقراري الوحيد وأرضِ تأبى أن يحتلها غيرك، كُلما أبتعدت عني أشعر أن العالم كُله يبتعد معك، فلا يُصبح شيء كما كان؛ سوى باقترابك مني.

عندما بدأت بهذه المُقدمة لا أعلم لما أستخدمت كلمات لن يُصدقها و لن يشعر بها أحد سواي..

ولكني أكتب لك..

لأن العالم لا يدري أنّه بلا قيمة وأنت لست بجانبي…

ولأن وطني غارقًا بالدماء و أنت لن تتوقف عن المحاولة لإنقاذه.

ولأنني أعلم إنك تعلم أنني أنتظرك.

لن أتوقف عن كِتابة الرسائل لك، فكِلنا يخوض حربًا أنت مع العدو وأنا مع قلبي؛ فأحاول ترويضه بقلمي، فكلما أشتقت لك أعصر قلمي و أكتب كُل ما يخنق قلبي و يخيل إليّ أن طيفك يجلس بجانبي و يُملي عليّ أعذب كلمات الغزل، فتراني تارةً أبكي حُزنًا لفراقك و تارةً فرِحة بقدوم طيفك، إنني على يقين تام بأنك ستنجو من هذه الحرب اللعينة، فكيف لا تنجو وأنت بطلي الوحيد؟ وكيف تضعف وأنت مصدر قوتي؟ و لإنني أعلم أنَّ وطننا يحتاجك و أنَّه لن يُفرط في من ترك حبيبته في غُربة وعرض حياته للخطر لأجله بينما غيره كان مصدرٌ للخطر، ستنجو حتمًا لا تخف و أنا سأنتظرك يا مصدر إلهامي الوحيد و سلم نجاتي.

إقرأ أيضا:الإكسسوارات والأناقة

 

عِندما تعود..

سأجعل العالم كُله يزُفك و لن أتركك يومًا بعيد عني، سأجعل عروقك خارطة عالمي الوحيدة،و دقات قلبك مَعزوفتي المُفضلة، سنخوض حربًا نحن الإثنان مُنتصران فيها و سلاحنا الوحيد هُو الحُب و عدونا اللدود هو الفراق، لن نُهزم و لن نقف، سنمضي معًا طِوال حياتنا.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم : محمد فاروق نعمان
التالي
حروب صامتة بقلم دعاء عبدالله الشيخي

اترك تعليقاً