خاطرة

قنديل روح

من كبد جروحي وآهاتي، من قلب كل آلامي، عشت وحدتي وكئابتي، خاطبت روحي وآنستها، ساندت نفسي وساعدتها، داويت آلامي وضمدت جروحي التي فُتحت على يد من احتلوا قلبي يومًا، وضعت يدي على يسار صدري لأقوم بإنعاشه لعله يعود للحياة مرة أخرى ولكنه أبى الإستجابة لتلك الجرعة، أعاتب عقلي وضميري لثقتي بأشخاصٍ خانوها ولم يستحقوها، لمَ كل هذا العذاب يا أنا ألا تكفيني حربي الداخلية لأعاني من دمارٍ يدك حصن روحي فينتشلها، أما آن الوقت للرحيل إلى دنيا الخلود، لم كل هذا العذاب؛ لأني ما عدت صالحة للعيش في دنيا غير صالحة للإحتواء، لوطن أتمنى به اللقاء، لقلوب فارقت جسدي مسببة إحتراق، لا أريد غير الحب شيئًا، أريد بعض الحب والإهتمام والأمن والأمان والسلام الغير قابل للبعد يومًا، أصعبٌ إلى هذه الدرجة لتجازيني الحياة بكل تلك الصعاب، لتفتح كل الجراح دون وجود من يضمدها، لتسلب أعز أشخاصي دون رجعة أو وداع، أظن أنه حُكم عليّ بالمؤبد في دنيا لئيمة لا تحب الخير إلا لنفسها، فلا حرية لي منها حتى أخرج مرفوعة فوق نعشي هاتفين بأن الله قد أخذ وديعته
أفنان علي حويلة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حزنٌ قاتِم
التالي
رسالتي الأخيرة…

اترك تعليقاً