خاطرة

الموضوع عن غصن ذابل

نبال ياسر محمد الخوالدة

الاردن

خاطرة

بعنوان:غصن ذابل

غصن ذابل

 

وحيدة هي فقد شُحَ إنائُها ،هرم عطائها ،سحقت بسمتها ،قتل شغفها ،أُقتلع الأمل من جذور قلبها ، دخلت روحها في سبات طويل ،هجرها التفائل ،جفتها السعادة ، خاصمتها أحلامها،فارقتها طموحاتها وعاتبتها أهدافها ،لقد أندثرت في ثقب أسود .

 

رغم علاقتها القوية بالمكان لكنها تشعر بالغربة ،تشعر بأنها غصن ذابل على فرع شجرة الأزهار .

هي خائفة دائما من أن ينكسر ذلك الغصن ، لاتريد أن تفارق الشجرة ولاتريد أن يبقى شيء منها عالق في الشجرة.

 

حائرة بينهما بين جزئها المتلصق بالشجرة وبين جزئها الذابل الذي يوشك على الانتهاء .

كانت تضمده دائما وترعاه لكنهُ جف فالحمل أصبح على عاتقهِ كبير ولم يستطع التحمل .

 

في الصباح الباكر حدث أكبر مخاوفها ،لقد حدث الذي حرمها نومها وسرق راحتها وصفاء بالها وظنت أنها النهايه .

يوما بعد يوم كان وضعها يسوء حتى جزئها الآخر بدأ يذبل، لقد دخلت في غيبوبة الضياع .

 

تعايشت مع ذلك الألم وأصبح جزءً منها ،أيقنت أن كل شيء سلب منها حتى أمانيها الصغيرة ، أسودت الحياة في وجهها ولكن حدث مالم يكن بالحسبان رأت غصنها ينمو وقد أزهر ،لم تصدق عينيها ،فتحتهما واغلقتهما كثيراً من شدت الدهشة ،وبعد ساعات أتضح الأمر ولم يكن سراباً .

إقرأ أيضا:خاطرة بقلم فراس عبيد

 

حمدت الله كثيراً وشكرته ،كان الدعاء هو الأمر الوحيد الذي يهون عليها ويطمئن قلبها،

توردت الحياة بعينيها وعادت بسمتها وبهجتها وأحلامها ،وأنتعش قلبها ولمعت عيناها ،وهج سعادتها ملأ المكان وأنار الشجرة وجعلها مميزة في تلك الحديقة .

 

#بقلمي_نبال_الخوالده‍ ??✨

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“مُخلِدي” بقلم نذيرة محمّد ذكي محمّد(نص أدبي)
التالي
الموضوع عن رسالة أمل

اترك تعليقاً