أبحاث

حمله هولاكو على الشام قبل معركه عين جالوت و دور المماليك في توحيد الصفوف قبيل المعركة

حمله هولاكو على الشام قبل معركه عين جالوت و دور المماليك في توحيد الصفوف قبيل المعركة)
قبل أن يبدء هولاكو بهجوم على بغداد ارسل جيش تحت قيادة القائد المغولي ( أرقيو نويان) ليستولي على إربل وكان يعيشون فيها الأكراد وسقطت القلعة رغم شجاعة الأكراد وبفتح هذه المدينة جعل المغول يشرفون على حدود الشام ولما حقق هولاكو هدفه في استيلاء على الإسماعيلية وبغداد توجه إلى الشام ومصر لأنهم بهم تكتمل خطه منكو قان والإقليم كان يحكمه ثلاث سلطات هي سلطة الفرنج وسلطة الأرمن المسيحين وسلطة الحكام المسلمين الذين ينحدرون من السلالة الايوبية التي أسسها صلاح الدين الأيوبي وكانوا يحكمون مواقع عده منها ( ميافارقين _ حصن كيفا _ الكرك _ حلب _ دمشق _ وحماه _ حمص) ولاسف لم يكونوا على رأي واحد وإنما كانوا في نزاع دائم حتى وإن بدأ المغول بتهديدهم بغرو بغداد. وكان الناصر يوسف صاحب حلب ودمشق أقوى الأمراء وعندما طلب منه صاحب متافارقين بأن يرسل له نجده ليمنع المغول من الدخول إلى الشام فاستخف برأيه ولم يعطيه ما أراد وأظهر الضعف والخضوع ولهذا ارسل ابنه العزير إلى هولاكو يحمل الهدايا ويطلب على لسان ابيه أن يمده بنجده تساعد في الاستيلاء على مصر وتخلصيها من المماليك. ولكن شك هولاكو بالإخلاص الناصر وقال عليك الحضور بنفسك وتقدم فروض الطاعة ومن جهة أخرى تعرض الناصر لهجوم من قبل الأمراء وعند إذن رد على هولاكو برسالة مليئة بالسب وقذف. وهناك سبب آخر لهولاكو في فتح الشام وهو تحالفه مع الحكام المسيحين ومنهم ملك أرمينية (هيتوم) ودخل أيضا في التحالف ملك انطاكية لكي يخلصوا الشام بوجه عام وبيت المقدس بشكل خاص من يد المسلمين وكانت زوجه هولاكو مسيحية (دوقوز خاتون) وكان يحبها وكانت اهي السبب في توطيد أواصر الصداقة بينه وبين الزعماء المسيحين ووضعت الخطة على طلب الخان من ملك قليقية بأن يذهب بجيشه الارمني إلى الرها بحجه أن يأخذ الأرض المقدسة من يد المسلمين وهكذا اتخذت هذه خطي حروب الصليبية لأن ملك الأرمن هيتوم كان لا يتحدث عن نفسه فقط وإنما كان يتحدث عن حليفه ملك انطاكية. وتحرك الجيش المغولي من أذربيجان متجه إلى سوريا وكان قائد الجمله (كيتوبوقا) والجناح الأيمن يقودانه (بايجو_ وسنقر) والجناح الأيسر تحت قياده (سونجاق) والقلب كان بأيد هولاكو وكلف (يشموت _ سونتاي نويان) بمحاصره ميافارقين وجعل الملك الصالح بن بدر الدين أن فتح (أمد). وبدأت الحمله باغاره ضد اماره ميافارقين وكان السبب البدء فيها هو أنه ملكها صلب قسيسا مسيحيا لهذا كلف هولاكو كل من (يشموت وايلكانويان وسونتاي بالاستيلاء عليها. وقبل ذلك ارسلوا رسل إلى ملكها الملك الكامل لكي يقدم فروض الطاعة ولكن لم ينصت لهم واصر على القتال وحاصر المغول مع الأرمن المدينة لمده عامين ورأوا المغول منهم ضورب الشجاعة ولهذا انزلوا بالمغول الخسائر الفادحة ولكن لم يصدموا في وجه الحصار وبنهاية خضع الكامل لمغول وقتلوه وبعد ذلك توجهوا إلى ماردين وكانت تحت حكم الملك السعيد فقاوم فحاصروها لمده ١٨ شهر ولم يفلحوا في فتحها وقام احد ابناءه بحثه على تسليم هولاكو المدينة فرفض فقام بقتله وسلم القلعة لهولاكو وكافأه بأن وضعه والي على ماردين. وأثناء حصار ميافارقين غزا هولاكو وأخذ الإمارات الإسلامية من كردستان إلى الجزيرة وضم أيضا كل من نصيبين وحران والرها والبيرة وعبر نهر الفرات. وبدءت محاصره حلب وفي بداية الأمر تم ارسل رسالة إلى الملك المعظم تورانشاه بأن يسلم المدينة ولكن ابى وعندما سمع السلطان الناصر صاحب حلب بهذه الرساله هرب على الفور. وحاصرها فاستباحوها سبعه ايام وبنسبه إلى القلعه حلب فاستسلمت بعد ٣٠ يوما من الحصار وأول ما فعله ملك أرمينية عند دخول احرق الجامع الكبير وبعد ذلك اعيد هولاكو كل شيء انسلب من المسيحيين إياهم وبعد ذلك انطلقوا إلى قلعه حارم ولم يسلموها أهلها لغير فخر الدين والي القلعه حلب وغضب هولاكو ولكن تماشى على رغبتهم وسلمت له القلعة فقتل كل من فيها وسقطت أيضا كل من حماه وحمص والمعرة. عم الرعب بلاد السورية فاسرعوا كل من الأيوبي الملك الاشرف موسى …. سليل أسد الدين شيركوه وملك حمص سابقا ورد هولاكو حمص إليه. وترك الناصر دمشق لمصيرها عند اقتراب هولاكو منها واتجه إلى غزه على أمل الذي أعطاه له السلطان مصر وبنهاية خابت أماله ولكن أعطاه هولاكو تفويض حكومه الشام بعد أن يستولي على مصر وأما أهالي دمشق عند سماعهم بأخبار حلب قدموا على الفور فروض الطاعة ولاء لهولاكو وسلموه مفاتيح المدينة وأما القلعه فحاصروها وبنهاية تم فتخها ونهب مافيها وانتقموا المسيحين من المسلمين بشتى أنواع الاهانه والمذلة منها يحملون الصلبان ويجبرون المسلمين الوقوف لها احتراما. فرفعوا شكواهم إلى كيتوبوقا نائب هولاكو ولكن رفض السماع لهم وإنما طردهم واهانهم وبعد ٣ أسابيع تم تم فتح سوريه وقتلوا حاميه نابلس وثم تقدموا إلى غزه واستسلمت لهم حاميه عجلون. ولكن لم تصل إلى بيت المقدس.

إقرأ أيضا:مواصفات خاتمة البحث

انتصار المصرين على المغول :
وصلت أخبار إلى هولاكو تقول ان أخيه مات وان اخويه (قوبيلاي _أريق بوكا) يتنزعون على الحكم وقال هولاكو لنفسه انه هو أحق في ولاية العرش ولكن صرف نظر عنه لأنه كان مشغول بفتوحاته في إيران والشام وكان يرى أن اخوه قوبيلاي هو الأحق في توليه العرش وكان حريص على أن يحضر مجلس الشورى لي كي أخيه قوبيلاي. وفي نفس الوقت كان هولاكو مهدد من قبل ابن عمه (بركه خان) لأنه يعتنق الإسلام بسبب ما اقترف هولاكو من جرائم ولهذه الأسباب قرر العودة إلى إيران وقرر أيضا بأن يكتفي بما فتحه ولكن بسبب إلحاح المسيحين الشرقيين جعلوا هولاكو أن يوافق على ترك قائده كيتوبوقا تحت ايده عشره الالف مقاتل ليتم مشروعه. وجعله نائب له في الشام. ووافق على ذلك لأنه يستلطف المسيحين ولأنه يدين بالمسيحية ومن جهة أخرى كانوا بارونات عكا ينظرون إلى المغول على أنهم بربره وايقنوا الفرنج أن المغول لن يسمح لهم باقامه إمارات فرنجية وإنما سيستمروا في اتباع الخان الاعظم وانتهى التحالف الذي كان بين المغول وبين الفرنج بهجوم احد بارونات عكا دوريه مغولية وقتل ابن آخر نائب هولاكو. وكان هذا السبب في رد روح الشجاعة في أهالي مصر وبقى على المغول أن يسقطون المماليك في أيديهم بعد أن أسقطوا حلب ودمشق وتغول المغول في فلسطين دون أن تقترب من المماليك ولهذا تحدوهم وكان السلطان قطز يحكم القاهرة وعند توليه الحكم كان عليه اولا ان يجمع الأمراء الايوبيين على كلمه واحده وان يوحد الصفوف بين العرب الشام ومصر. وفعمل اولا على رفع معنويات الحكام ودعوهم على التضامن والتازر لقضاء على عدوهم ولهذا ارسل رسالة إلى الناصر يعرض عليه يقدم إليه بجيشه ولكن لم يطمن له الناصر ورد عليه قطز انه انا على استعداد لأن يسير إليه الجيش صحبه من يختاره. فاطمئن الناصر إليه وفعلا نحج قطز بأن يوحد جيوش الشام ومصر لصد خطر المغول. وبعد ذلك ارسل هولاكو رسله ومعهم رساله إلى قطز قبل أن يدخل الشام تتحمل التهديد والوعيد ولهذا استدعى الأمراء وشاورهم فيها فقال له ناصر الدين قيمري بما معناه انه (أن عدونا له سجل حافل بالغزوات واذا طلب الأمان منه ليس عيب وإنما الجلوس واستقبال الموت بعيدان عن الحكمة لأنه لا أمان له فإذا ما سرنا إليه فسيكون مصيرنا نفس مصيرهم) فرد عليه قطز قائلا ( أن ديار بكر وربيعه والشام أصبحوا خرابا فلو قالتنا ستصبح مصر خرابا مثلهم وعليه أن نختار اما القتال أو الجلاء أو الصلح وأما بنسبه للجلاء ليس لنا مكان غير المغرب. فرد عليه قيمري 🙁 وهم ليس اهلا للصلح لأنهم ليس أهل لثقه) فرد عليه قطز :ليس أمامنا الا القتال فتفقوا عليه وبعد ذلك جلس قطز مع الظاهر بيبرس واستشاره فقال له :علينا بقتل الرسل اولا ونسير لكيتوبوقا متضامنين وتشجع قطز لهذا الرأي لسببان وهما وجد من الصعب على نفسه أن تخضع مصر لمشيئة كافر.. وايضا أصبحت الظروف ملائمه حيث أن عدد الجيش الذي تحت يد كيتوبوقا غير كافي لكي يحافظ على فتوحات هولاكو وان ليس أمامه خيار الا رد التحالف مع الفرنج.. وأظهر بعض الأمراء تكاسلهم وخوفهم بحجه انهم لا طاقه لهم بمواجهة المغول عندما استعد قطز على المواجهة ولكن وجه إليهم كلمات عنيفه وقال بما معناه : ( انكم تاكلون المال سنين وعن الجهاد متكاسلون فإنا خارج من أراد أن يجاهد وفليأتي معي ومن لم يرد ذلك فليجلس ببيته) فكانت الخطه المرسومة هي أن يتحرك بجيوشه ليعرف أخبار التتار فإما قطز قرر أن يسلك مسلك الهجوم خير من الدفاع في مقاتله الأعداء وعلى هذا تقدمت الجيوش بقيادة الظاهر بيبرس قاصدين فلسطين وكانت الحامية المغولية بقياده (بايدر) تحتل غزه فدمرها بيبرس وأما فرنج عكا سمحوا بدخول المصريين أراضيها عقاب للمغول الذين خربوا صيدا منذ فتره من الزمن. ثم نزل السلطان مع عساكره بغزة م رحلوا من طريق ساحل عكا وخرجوا الفرنج منها إليه بتقادم. ويذكر أن السلطان قطز قاد جيشه وعسكر بحدائق الواقعة خارج عكا وقرر دعوه الأمراء ومن بينهم الظاهر بيبرس الذي اقترح على قطز انه عندما يعود إلى معسكر أن يستولي على بغته ولكن قطز كان متخوف من هجمات المسيحين الانتقامية. وكان محتارة في تزايد عدد زائرين الفرنج واعطهم وعد بأن يشتريون ما يحصلون عليه المسلمين بثمان منخفضة..

إقرأ أيضا:بحث جاهز عن الأمن السيبراني doc

الصعوبات التي واجهت الباحث في تناوله التاريخ المغول)
١_يتطلب الباحث الوصول التي تواريخ كثيرة فهو عاصر كثير من الدول مثل:
(العباسية _ الفاطمية _ الصين _منغوليا _ الهند _روسيا _ إيران _ الخليج _ بولندا _ المجر).
٢_ تاريخ المغول يمس الكثير من الدول فهو جزء كبير من تاريخ كل دولة.
٣_ من يدرس تاريخ المغول عليه يستوعب لغات عديدة مثل :
(إنجليزية _ صينية _ الهندية).
٤_ المشكلة الأساس في البحوث كثرة المصادر والمراجع بسبب اجتيازهم لعده دول مع اختلاف لغات المراجع.
٥_ يجب على الباحث أن يتبع حياتهم وتحركاتهم من دوله لأخرى.
٦_ يكثر في تاريخ المغول الألفاظ الاصطلاحية الغربية.
٧_ المساحة التي احتلتها المغول واسعه وكبيرة.
٨_ كانت هناك حروب الداخلية في أراضي المغول.
٩_ كان هناك غموض في بداية التاريخ المغولي.
١٠_ الافتقار إلى سجلات والوثائق التي يصح الاعتماد عليها.
١١_ كل الشخصيات السياسية وزعماء ظهرت بعد ظهور جنكيز خان.
١٢_ كانت سرعه تتابع الأحداث في التاريخ المغولي كبيرة.
١٣_ والي جانب هذا كله توجد صعوبات سياسية في تاريخ المغول واجهت الباحث :
أ_ بدأ المغول اجتياحهم في منغوليا ثم توسعوا إلى الدول الأخرى.
ب_ لمغول علاقات عدائية مع الدول.
ج_ التاريخ المغولي ملئ بالخرافات والاساطير.

إقرأ أيضا:كوكب الارض

التعليق والتحليل :
تعليقي عن حمله هولاكو على الشام قبل عين جالوت

1-كيف يتخلي الناصر يوسف اقوي الأمراء عن مساعده طالب لنجدته
2- معني شك هولاكو في الناصر أنه هو من قام بالمساعدة في هجومه
3-كيف تكون ديانه زوجه هولاكو هي السبب الوحيد في توطيد علاقته بزعماء المسيحيين
4-كيف يقوم هولاكو بإغاره علي إماره ميافارقين ويذكر السبب أنه قسيس مسيحي مع أنه وطد علاقته مع المسيحيين بسبب حبه لزوجته
5- كيف يسلم أحد أبناء الملك السعيد ماردين الي هولاكو بعد صمودهم لمده ١٨ شهر
6- كيف يوافق هولاكو علي تسليم قلعه حارم لفخر الدين ثم يرجع ليقتل من فيها

-تعليق علي انتصار المصريين علي المغول
١-كيف يترك هولاكو اهواه يتنازعان علي الحكم ويمرر قتل أخيه بدون تعليق منه
٢-كيف يسمح هولاكو بتهديد ابن عمه المسلم بركه خان رغم سلطانه العظيم
٣-كيف انسحب هولاكو بعد كل هذا النجاح وترك قطز يوحد صفوف جيشه
٤-كيف يخاف هولاكو من قطز ويقبل بإقتراح إرسال رساله له بكل ود وهذا يعتبر ضعف منه
٥-كيف ترك قطز من تكاسلو عن الحرب بدون أن يقتلهم

تحليلي للمقال

عن ماذا يتحدث المقال؟
يتحدث المقال عن حملات هولاكو ويشرح دور المماليك في توحيد الصفوف
هدف المقاله
١-ضرب مثال في الشجاعه وكيف تعامل هولاكو بذكاء وكيف طور جنوده وكيف قام بحملات كثيره وعرفنا كيف تعامل بذكاء مع قطز عندما قبل باقتراح حلول غير القتال رغم قوته فهذا اعجبني به
٢- بيان كيف تعامل قطز مع موقفه فقد قام اولا بتوحيد الصفوف ليقوي جيشه وهذا تصرف ماهر اعجبني منه

اسلوب كتابه المقال؟
لقد كتب المقال بأسلوب جيد خالي من الاخطاء العلميه وبأسلوب علمي شيق يجذب طلاب العلم له
وقد وضحت الفكره من وراء هذا المقال أيضا
وقد كان المقال مؤثرا بما فيه من أسلوب الكاتب وطريقه هولاكو في اداره الحروب وقطز أيضا في تعامله مع الصفوف

نوع هذا المقال؟
هذه المقال تاريخي

ما يؤخذ علي هولاكو أنه قوي علاقته بالمسيحيين ثم قام بعدها بالاستيلاء علي اماره ميافارقين وهو مسيحي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بحث جاهز عن تسرب الاطباء doc
التالي
كتاب فجوة عابرة

اترك تعليقاً