مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بعنوان زوال بقلم فردوس إسماعيل

أيها البعيد القريب إلى قلبي كفاك تجولًا في أفكاري أرجوك
أخرج منها ولو قليلًا فلم يعد يجدي التفكير شيئًا، لم تعد صورك تحل مكانك، لم تعد أذناي تقبل صوتك من سماعة الهاتف. سئم قلبي النبض بشكل فارغ دون رؤيتك، سئمت الورق من كثرة كتابة اسمك عليها، حتى رفيقتي سئمت من أحاديثنا المطولة عنك ألا يكفي هذا البعد تعال لأعانقك لأستمع لصوت الموسيقى الذي يصدرهُ قلبك. لأرى تلك النظرات التي تجعلني أحبك حد التلف في كل مرة أراك فيها. أتذكر عندما سألتني كيف يومك؟! أجبتك بخير
أنا كنت أكذب فكيف ليومٍ خالي من أنفاسك وعطرك أن يكون؟ كيف لساعة خالية من عينيك أن تمر؟ كيف لحياة خالية منك أن تسير؟
حَقًّا لا أعرف وبادرتكِ بنفس سؤالك فأجبتني لا زُلت أحبك كل يوم أكثر ولا زال اليوم الذي لا أحدثك به لا يُحسب إلى عمري لا زلت أحبك فطمئِنِّي قلبكِ.
لم أعلم بعدها بماذا أتفوه فالحُروف تبعثرت كما تبعثر ذلك النبض وددت لو تنقرض المسافات وتنقرض العوائق ونبقى نحن فقط في دنيا الحب، حيث لا يوجد فراق ولا ألم يوجد أنت وأحاديثك التي لا ملل منها ولا كلل. أريد سؤالك بعد تلك الأعوام الخالية منك ومن دعاباتك الطريفة التي ما إن أسمعها حتى أضحك وكأنني خالية من الهموم وممتلئةٌ بك. ألا زلت تحبني؟! أما زال كما زلت من الوطن الذي جمعنا ومن الطرقات التي شهدت على قصة حبنا. تلك القصة الميؤوس منها؟! سيبقى سؤالي عالق حتى أجد ذلك الجواب الذي أعرفه جيدًا. فالتغابي أحيانا يُجدي نفعًا لفبركة تلك الحقيقة المؤلمة حد الموت.!

إقرأ أيضا:آثار التدخين على النساء

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بعنوان تستيقظ لنحيا بقلم خديجة عبد الله العدوان
التالي
نص نثري بعنوان نص أسقطه القلب بغتة بقلم هُدَىٰ مُحمد بُوبريق

اترك تعليقاً