الطفلة المزعجة
ثماني سنوات ولا تزالُ رجفة القلب ذاتِها والاشتياق ذاته ، وحتى الدموع ذاتُها لم تَجف ، لم أيأس ، ما زلتُ أنتظر عودتُكِ من العدم ! احتفظُ بِرقم هاتِفك وأنظُر إليه كل ليله وأقول هذهِ الليلة ستتصل أو هذهِ الليلة سأسمع جرسُ الباب يرن وإذ هي لتقول : عُدتُ إليكِ يا طفلتي
نعم ، أنا ما زلتُ تِلك الطفلة الصغيرة التي تركتِها نائمه على وسادتك وعلى فراشك استمتِعُ بِدفئ حنانك الموجود عليها لا بدفئ الغطاء ، ما زلتُ تلك الطفلة الصغيره التي تنتظر تفتح الورود لِتصنعَ مِنها عُقداً جميلاً ، ما زِلتُ تلك الطفلة العنيده التي ترفِضُ أن تعود للمنزل قبلَ أن تُلاحِق تلك الفراشات الزرقاء، مازِلتُ إبنتك الشقيه التي تُتعِبك عند تناول الطعام ، ها أنا أنتظر عودتك كُل ليلة ! ونعم قبل أن أنسى أن أُخبرك ما زال عُطرِكِ يجوب انحاء الغرفه وما يزال حنانُك موجودٌ بالفراش استمتِعُ به كل ليلة فلا تقلقي، أُحِبُكِ، طفلتك المُزعِجة .
الاسم : لينة يونس منصور / الأردن
Comments
0 comments