فَقِيدي
يا فَقيدي… كُل شَيء أصْبحَ بِفعْلِ الزَّمَان مُهتَرِيء، مُنْذ لَعْنَة أغُسّطُس المَاضِي وأنَا أسيرَةٌ هُنَاك مع تِلكَ الضَحْكَة الأخيرَة لكَ قبْلَ أنّ تُغادِرَني وتَتْرُكني أتَعدبُ بِجُرعَاتِ الفُرَاق المُرّ كَالعلْقَم، مَضى الحَادِث الرَّهيب ومَضى الوُقْتُ وأخَدُوك مَعهُم، إلى الآَن كُل الأمُورِ تَغيَرتْ إلاّ حُبي لكَ ظَل ثابتًا لَمْ يَنْقُص، بَلْ زَاد مَع المَراتِ التي أَفْتَحُ فيها رسَائِلُك وأقْرأ كَلِمات حُبِك لِي، أبْتَسِم فَرحًا وكأنْكَ أنْتَ موجُودٌ وتُملِي على سَمعِي الغَزل، أحْتضِنُ حُزمَة الوُرَق تِلْكَ كأنّها طَلَتُك، كُل شَيء تَمزْق وعَتِقَ سِوَى الرَّسَائِل، الوُرد،ُ وحُبي لكَ… فَقِيدي رَحِمَكَ اللَّه
بقلم: عتاب عياش
من الجزائر
Comments
0 comments