خاطرة

ماذا لو عاد معتذراََ…؟،بقلم:أميمة موسى المرافيه

ماذا لو عاد معتذراََ…؟

كنتُ سأحتضنَ روحهُ من جديد…أضع كفهُ بكفيِ وأشددُ عليها بقوه ولن أفلتها.. كنتُ سأضرب عقلي ضرباََ مبرحاََ لكي لا يُجبرني على تذكُر إساءتهُ لي.. وأُحي نبض قلبي ليحبه من جديد ويُعطهِ حنيه تُطمئن به فؤادهُ… وأُجبر مقلتاي على رؤيته الشخص الأجمل بالكون كما عرفتهُ أول مره… وسأعُيد معه مشاعري، لحظاتي، أيامي ولن أُبالي بجرحي….

كنتُ سأمدُ له كتفي ولن أكترث بأحد، أمسح بيدي على رأسه، وأُطبطب على كتفه كأنه طفلي الوحيد… وأسرد على مسامعه كم عانيتُ بغيابه؟ كيف مرت الثواني كأنها ساعاتٍ؟ والأيام كأنها سنين…

كنتُ سأكرر تضحياتِ له مرةََ أُخرى ولن أمل ، أقف كالمرصاد بوجه كل من يحاول أذيته ولو بشقِ كلمه…. ولن أسمح لأحداََ برميه ولو بورده….

كنتُ سأقرأ على مسامعه كلماتي التي كتبتُها بدمعة عيناي قبل رحيله وإنكسارهُ لي :

يا، حبيبي أنا هنا لما الحزن متغلغل بعيناك الجميله؟ أريدك أن تعلم أني وجدتُ لأجلك، لأمسح دمعك بكفاي أراك طفلي الصغير، أبي سندي ، أخي القوي ، وأمي الحانية عيناي تراك أجمل شخصٍ وجد على هذه الأرض، الكثير يسألوني كيف ترينه جميلاََ؟ ويظهرون عيوبك لي فما زادني حديثهم الا حباََ وشوقاََ لملاقاتك سأكشف لك سراََ بتُ كل ليلة أغمض عيناي وأتخيل صورتك، رسمتُ الكثير بمخيلتي حياه جميله ليس فيها سوانا، إعلم شيئاََ يا، عزيزي أُنادي الجميع بأسمك، وأظن أن هذا جنوناََ بك تساءلتُ كثيراََ ما السبب الذي جعلني أحبك إلى هذا الحد؟ لامني الجميع وما زادني ذلك إلا إصراراََ في التقرب منك…

إقرأ أيضا:“حسناوات آدم” بقلم كاميليا كامل محمد (خاطِرة)

قل لي ما الذي أزعجك؟ أنا مستعداََ لسماع حديثك المزعج، وأتلهف لحرفاََ منك، إسرد على مسامعِ تفاصيل يومك فأنا أتغنى بها كما نتغنى بسماع صوت فيروز عند الصباح تمنيتُ لو كنتُ جاراََ لك يا لحظ جيرانك وأهلك؟ قد كسبوا النظر لوجهك الجذاب الذي لطالما حلمتُ برؤيته أيا ليت، لو باستطاعتي القول للجميع لا تحزنوه فقلبي لا يتحمل بؤس ملامحه، ولا تقربوا منه فهو من أشيائي الخاصة العزيزه على روحي هل تأكل جيداََ؟ أهكل همك فبتُ أرى جسدك هزيل أيا ليت، السعاده تُعطى فصدقني سأضعها بصدرك ، لن ابخل بها عليك، أرى بقلبك قصص كثيره خذلتك، وأشعر بأنك بدوامه كبيره، حيره تكاد تخنقك ألم أقل لك بأني هنا لأجلك؟ حتى لو كنتُ أنثى أتكئ على كتفي فأنا قادره على سندك، قادره على التصدي بوجه كل معتداََ عليك، أعلم أنك قوي لا تُكسر ولكن أُحب أن أجعلك طفلي المدلل لا يمسك خدش فروحي تتألم إن تألمت اتعلم حبي لك كحب زليخة لسيدنا يوسف طلبت من الجلاد أن يجلد يوسف، صرخ يوسف كذباََ فقال لها: أنهيتُ جلده فردت: أنت كاذب يوسف وأُن جلد سأشعر بألمه، وأنا كذلك روحي تشعر بك وبوجعك إسمع يا، عزيزي لا ترهق عقلك انا هنا، انا هنا فأطمئن، أعدك بأني لن أسمح للحزن بالوصول إليك، وإن اضطر الأمر فسأنزع قلبي، وأُهديك أياه كأمتنان لوجودك بحياتي….

إقرأ أيضا:ذاكرةٌ سرمديّة ، بقلم : سارة نضال العورتاني

ماذا لو عاد معتذراََ؟ سأحملهُ على راحة كفاي،أسير بعيداََ معه ُ، وأترك الجميع خلفي من أجله……

أميمة موسى المرافيه
الأردن

Leave your vote

-2 points
Upvote Downvote

Comments

0 comments

السابق
التخصصات الجامعيّة الاكثر طلبا في المستقبل
التالي
ثقل الارض ذهبا،بِقَلَمِ: دُعاء الأقرَع.

اترك تعليقاً