ها هي البشرية جمعاء تثور لحادثة مروعة أخرى إنها حادثة الطفل المراهق صالح حادثة بشعة لا تمت للإنسانية بصلة .. في الواقع إنها ليست الحادثة الأولى من هذا العام فقد خلّف عامنا هذا الكثيرَ من الويلات والغصات .. سفكٌ.. وقتل .. وباء ..وفقد .. حرق .. وهتك ..
في أي زمنٍ نحن ..وإلى ماذا وصلنا !! في الحقيقة إنه الأمر الأصعب لقد تجرّدَ العالم بأكمله من السلام الذي كنا نشدو به في بدايةِ كل يوم في الطابور الصباحي موطني موطني الجلال والسلام .. أين ذهبت تلك المبادئ التي كنا نشدو بها كل يوم ؟
ومن منا المسؤول عن ذلك التبدد والتسلط والتشتت والفتك بهذا الوطن ؟
على من نلقي ثقل فواجعنا .. وثقب مبادئنا .. وفساد أمننا ؟
من منا الجاني ومن منا المجنى عليه ؟
أصبحنا نعيش في عالم مليء بالوحشية
إنسانية فقدت عُذريتها
مبادئ قد أُجهضت
حقٌ قد اغتُصب
حُرية سلبت
دينٌ وقيم انتزعت
نخوض حرباً خصمُها أهلها
صراعها بدينها وقيمها أمنها وفسادها ..
لا نعلم متى ستكون النهاية !
من سيكون الفائز في تلك الحرب ؟ومن سيدفع ثمن إقدامنا على كل هذا الخراب !؟
أدركت في نهاية المطاف أننا غارقون وسط أقذر مجموعة بشرية وجدت على الإطلاق. .
غارقون في وحل الرجعية والانحلال
ننتظر النجاة وسط هذا الغرق ..
-
بقلم : ملك النجار
Comments
0 comments
