منوعات أدبية

سراديب سوداء

\\سَراديب الـسَّواد//
الحقيقة متضحة في السّواد تحت جفنيك ، فماذا عساك ستفعل ..
أنا مرهقٌ ومتعبٌ بشدة ، أحاول إخفاء شحوب جسدي و انطفائي ، بينما يتسلل الظلام إلى جسدي …
ولا حيلة لي ألا أن أرحّب به .
وحيدةٌ دونما كتف ، أظهر للجميع قوتي ، و حقيقتي هشة إلى أبعد حد … قد تزلزلني خيبة صغيرة ….
تبّاً لهم يحسدون ادعائي بالثبات .
أحمل داخلي شخصين متناقضين تماماً،
أحدهما قاسٍ لا يبالي لأي شيء .. والآخر أرقّ من النسيم كثير اللوم والتفكير والتحليل .. يتصارعان داخلي دوما ، وأنا بينهما أتمزق في المنتصف .
مذ كنتُ صغيراً و أنا أصل إلى ما أريد ، لكنّي أصل منهكاً ، وكأني سُلبتُ جزءاً مني في الطريق ، فتضيع فرحة الانتصار عندي ، لأن كل ما أريده هو أن أستريح .. أستريح فقط .
أنا الجزء الأخير دائماً ، لا أحد يذكرني إلا حين تضيقُ به السُبل ، كخطة بديلة مثلاً أو لاعب احتياط….
أحاول الآن أقناع نفسي أن السعادة لون من ألوان الوحدة وقد تكون السعادة كآبة …
يعتريني سوادٌ وألوان غير لائقة ، وأتارجح بين الأضداد بين الشروق والمغيب .. لكنني أنا ، سأبقى أنا على هيئتي الغريبة التي تحمل التناقضات .
لم يعد يغريني اهتمام أحد .. أجمل اهتمام قد أحصل عليه هو هدوء الوحدةِ حين ينام الليل في عيني .
لا حب يغريني … لا شيء يعجبني …
سأصلح نفسي وأتماهى مع انطفائي ..
فأنا جميلة هكذا …
جميلة لأني لا أقوى إلا على هذا ..
جميلة لأني أملك أعلى أنواع الرضا ..
أنا هنا وسابقى هنا كأبعد شيء قريب …..

إقرأ أيضا:هبة ابراهيم تُبدع في: رسائل لم تصل بعد “نصوص نثرية”

[#مايا_أسامة_كوسا]

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طرق العناية بالشعر التالف
التالي
القوس قزح

اترك تعليقاً