في تلك الليلة المعتمة من شهر فبراير و في تلك الغرفة أجلس على ذلك الكرسي، وأشعل ذلك المصباح الخافت أبدأ بقراءة تلك الرواية وصوت المطر الشديد يطرق نافذة غرفتي وذلك البرق الذي يلمع في سواد تلك السماء، في أثناء قرائتي وعند إندماجي بتلك الرواية أسمع صوت مقبض الباب يفتح بصوت خافت بطريقة هادئة، إلتفت مسرعة ونبضات قلبي تتسارع وبدأت الأفكار تتصارع داخل رأسي من سيكون هذا الشخص هل سأقتل الآن؟ هل اصدر صوتاََ أم ابقى هادئة؟ أم استدعي رجال الشرطة؟ لا ادري ماذا أفعل. بدأ التوتر بالازدياد. ذهبت الى ذلك الباب ببطئ شديد دون إصدار أي صوت وقفت قليلاََ و مقبض الباب على وشك أن يفتح ذلك المصباح الصغير في يدي، تجرأت وقلت:من هناك؟ عمّ السكون في ذلك الوقت. أنفاسي حبست داخل صدري لم تعد تخرج. قررت أن اعود الى غرفتي وأكمل تلك الرواية.ولكن بمجرد أن إلتفت فتح ذلك الباب سريعاََ دخل ذلك الرجل يرتدي قناع اسود منظره مخيف جداََ. بدأت بالركض وهو يلحقني إلا انه امسك بي واراد أن يقتلني عينُ ذلكَ الرجل الاسود بإتجاهي وعيناي على تلك السكين التي ستدخل قلبي الآن. حرك يده التي تحمل السكين بسرعة بإتجاه قلبي بدأت بالصراخ…… ولكن ما أفزعني أكثر أن كل هذا كان مجرد حلم ووجدت نفسي نائمة على ذلك الكرسي وأحملُ تلك الرواية.
إقرأ أيضا:سجائر ومرآة بقلم: نفين ياسين القضاهرابط الجزء الثاني :
حقوق مسلوبة،بقلم ،دانية الحلاق”قصة قصيرة” ج1
Comments
0 comments