خاطرة

واقعٌ مرير، بقلم: جودي أحمد كيلاني

تجتمع معاناتي في عمليّة، تفوق العمليات الجسديّة وجعًا، وتزيد الآلام النفسية فوقَ وجودها مسبقًا..

في عملية انسلاخٍ عن الواقع المقزز..

وتخلصٍ من عاداتٍ وتقاليدَ بالية لا قيمةَ لها..

أُلزمنا بها منذ الصغر، وهي لم تكن سوى إرثٌ متخلّف من تجاربٍ فاشلة عاشوها، ويريدون تطبيق نتائج تجاربهم في كلّ الأزمان، كأنهم لا يدرون أنّ لكلِّ عصرٍ فكرٌ وحضارة!

لا داعي أن تخوض التجارب لتكون شخصيتك، ليسَ من الضروري أن تفكر، أن تخرج عن الواقع وتُبدع..كلّ شيءٍ جاهز أمامك..وعندما تكبر يسألونك..”أين شخصيتك”!

هي نفسها تلك الشخصية التي دفنوها في الصغر، والتي دُفن معها إبداعك واسئلتكَ التي تفوق مستوى تفكيرهم وشغفك!

احاول الابتعادَ قدر الممكن عن عنصريةٍ يتظاهرون بعدمها لكنَّها تجري في عروقهم مجرى الدم!

عمليةٌ مستمرة إذا استمروا في ارتداءِ عقولهمُ المركبة علي التخلفِ والجهل!

عملية طوالَ حياتي ثمّ ستكون نتيجتها فشلًا أو نجاحًا يريحني ويُريح البشريّة بأكملها!

وها أنا أعيش منتظرة نتائج عمليةٍ تسعين بالمئة نتيجتها الفشل، ولكنّي استمر على أمل نجاحها.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لقاء، بقلم: باية ناجي لوصيف
التالي
خاطرة عن (في غياهِب الشوق)، بقلم: نور أمجد ابو مياله

اترك تعليقاً