خاطرة

سكون، بقلم: هدية الله سامر حمر

أتيتكَ بحفنةِ شعور مكتظةً ببؤس الحياة وشرودها، عمياءٌ عيوني من الأضواء الساطعة، فلا تكاد تتضيقُ حجرة قلبي حتى تتسع لمسنناتٍ باهظة الحدة في الشرح والتعبير

أغسل يدي للمرة الألف في كلّ مرة أتذكر لسعة الحنين وخيانتها ف نحنُ نؤمنُ لمرةٍ واحدة بوجود الأشياء وعدمها، ولكن ما بها تستدرجني المبالغة في السطحية اليوم، كأنْ أغار عليك من أشعة الشمس التي تستدل طريقك وتتبعه فتعرف مكانك قبلي،وهل يمكن أن أفكرُ أيضاً في إقامة حفلٍ للإعلان عن حريتي الوسطى في التفكير دون أنْ أشعر

فأنا حرةٌ من خفقة القلب وتلعثم الكلام واتباع التفاصيل

حرةٌ بأفعالي المجردة من الالتفاتة عند سماع صوتك أو رؤيتك لأنني لا أعلم حجم الانتباه الذي قد لا تنتبه له وحجم خسارة وزني التي يسببها تجاهل هواؤك لاختناقي

ولكني أخيراً أنجح في كوني أنثى محملةً بالنضج المنطقي في قلب اللامنطق، فهذا الفضاء الاحتمالي الشاسع لا وجود له بعد اليوم ولا مجال للانتظار أكثر فإنْ كان العطش أزمةً بحدّ ذاتها فالحبُّ على اعتباره رفاهيةً لا يستهانُ بها هو الموتُ المؤكد.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اعرف أكثر عن السعادة
التالي
كأني نسيت، بقلم: هدية الله سامر حمر

اترك تعليقاً