مقالات ونصوص متنوعة

التفاصيل، بقلم: ولاء زياد النصيرات

 

‏أُعاني مِنْ شدة دِقَّة المُلاحَظة، أعاني من التفاصيل، التفاصيل ترهقني نفسيًاوجسديًا، دائما ما أُراقِب الالتفاتة وأُعطيها ألف مَعنى، أنتبِه لِحَركة اليَدين، لرجفتها، لشُرود العَينين، لارتجافة الصوت، للصَمت، هذه كانت ولا زالت مُصيبتي الكُبرى.

دائمًا ما يخفيني في الشخص الذي يبقى أمامي تفاصيله، ياترى هل يحب كلامي، هل يحب صوتي، هل يحب فكرة وجودي معه في مكانِ ما لوحدنا.

كل هذه التفاصيل الصغيرة،تخطف عقلي تمامًا، وتتعب قلبي في بعض الأحيان، هل ياترى يحبني!

هل يكرهني، أم لا !

لا أدري ماهي أجابة سؤالي ولكنني أيقن بأني ألطف شخص تقابله على الإطلاق…

مازالت الحيرة أمام عيني أيضًا.

إلا أن راودني بعد خروجنا من المطعم وقال لي : أحببت فكرة وجودي معك، أحببت كلامكٍ، رقي أسلوبك، هل ياترى توجد فتاة بجمالك؟

لا أظن ذلك فرب الكون خلق كل الجمال وأبدع في خَلقك، وخُلقك، نعمتِ ونعمت الوالدة.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ما هو سبب كثرة النسيان
التالي
الانتحار، بقلم: ندى جمال شاهين

اترك تعليقاً