مقالات ونصوص متنوعة

الانتحار، بقلم: ندى جمال شاهين

سلام عليك أيها الموت ليست المرة الأولى التي أكتب لك فيها فقد أصبحنا كظلين، والغريب ألا اكتب لك

مر خمسُ سنواتٍ مازلنا نقف بأماكننا أنت وأنا وفجوة تفصل بيننا لم استطع ردمها أو تخطيها حاولت جاهدة وبكل مرة كنت افشل، ولكني سأثبت لك العكس يوماً أتعلم ليس لدي أحد ليحزن إذا أصابني شيء لا عائلة ولارفاق ولاحتى أحباء

البارحة صدمتني عربة بقوة والغريب لم يصبني شيء والرجل أكمل طريقه دون فعل شيء، وكأنه لم يكترث مضيت في طريقي ودخلت المتجر سرقت منه قطعة خبز ولم يوبخني سرقتها أمام عينه أيعقل بأني غير مرئية! أو أني نجحت في إحدى المحاولات لقتل نفسي ربما الله يعاقبني على إقترافي المعصية ومن أنا لأقتل نفسي أهي ملكي

لم تصرفت بغباء ماذا فعلت بنفسي

أو ماذا فعلت نفسي بي

كم مرة تلملت فيها على نفسي باكية لم أجد أحداً ليخبرني بأنه سيصلح كل شيء لم يكن ذنبي بأنه لم يكن لدي أحد ليعلملني الخطأ من الصواب وإن أخطأت كيف سأصلح خطأي

لم أستطع فعل شيء ولا أي شيء

كانت موجة الإكتئاب كفلية بردم ألف فجوة ما أردت أن أصبح قاتلة فقتلت نفسي

بعد أن قرأت هذه الرسالة كان يفترض أن أكون ضحية الإكتئاب التالية ضحية العادات والتقاليد أو المجتمع لن يشكل فرق فقد كنت التاليةولكني وقفت حينما أدركت بأني شخص مسؤول لن أكرر فعلت تلك الحمقاء لن أترك له أي فرصة لقتلي لنرا من هو الأعند سأخرج الجميع من زوبعتك لن أسمح لك بسرقة أحد مرة آخرى

إقرأ أيضا:رول ستيك بالجبن

سأكون القُوى والأمل والتفاؤل في حياة كل مكتئبٍ وصل حدَّ اليأس وحاول الهرب إليكَ،سأعيده إلى رشده وإلى طريق الصواب،سأخذ بيده نحو نسيم الربيع لينعم بالأمل ويُكمل حياته متفائلاً سعيدًا تاركًا خلفه ذلك المرض اللعين الذي يسمى(بالإكتئاب) مرضٌ تتسبب بآلامٍ نفسيةٍ أثرت سلبًا على قدرة الإنسان تاركه أثارًا مدمرةً تؤدي إلى الإنتحار ف حفاظًا على أنفسنا علينا تخطي المرض اللعين فكلما شعرنا بالضيق نتوجه إلى الله عز وجل بالصلاةِ فهي النجاة من كل همٍ،وليس هذا فقط بل أيضًا علينا قضاءَ أوقاتٍ جميلةٍ وطويلةٍ مع من نحب وإخبارهم بإنجازاتٍ عظيمةٍ قُمنا بها،وكم لوجودهم معنى جميلٌ وإمتنانهم على وجودهم الذي أضفى للحياة جمالاً،حاربوا الإكتئاب بقوة الإيمان وبمحاولة رسم الإبتسامةِ وفعل كل شيءٍ يجعلوكم سعداء،صحيحٌ بأنه عدوٌ لا يُستهان به ولكننا أقوى من الخضوع له.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
التفاصيل، بقلم: ولاء زياد النصيرات
التالي
هاربٌ من مصحة نفسية، بقلم : هيا حسن الكرد

اترك تعليقاً