خاطرة

خاطرة عن الوجود بعنوان تفكّر

الطاقة لا تفنى ولا تُستحدَث من العدم

هكذا هي قوانينُ الفيزياء تخلقُ هذا التوازن كأنها تعطي تفسيراً حتمياً لولادة كلّ شيء، لسير سرب الحمام في السماء، لثباتِ المجرة الكونية، لوجود إنسان ذلك المزيجُ من نطفةٍ وبويضة بجيناته المورثية كاملة، فهي القادرة على ربط الحقائق بالشروط والنتائج بالأسباب

مفتاح الأجوبة لتساؤلٍ يدورُ في رأسك، برهانٌ واضحٌ على أنّ الكائن الحي يختزن من الطاقة التي لا يتخيلها عقله ولا قدراته الجسمانية، فضاءٌ لكثيرٍ من المشاعر والقوى المخفية والتي لا تظهر إلا تحت مجهر التجربة..

فأنتَ وأنا لم نكن قادرين على تحريكِ زرٍ واحدٍ من أزرار الكيبورد ولا حتى رؤية لونٍ واحدٍ من ألوان الطيف دون تكاملٍ في عمل الأعضاء والأعصاب ومليارات الخلايا الدقيقة

والنملة مهما صَغُرَ حجمها واستصغرنا بقدراتها هي تسعى دوماً لتخزين طعامها في جحرها

كلّ هذا الإعجاز الخلقي يشهد أنّ الكون لم يُخلَق بظاهرةِ الصدفة ولا حتى بانفجارٍ ضخم

وهذا ما يُثبتُ صحة الوحدانية لخالقٍ واحد ومسير لكلّ شؤون الكون مهما صَغُرتْ أو كَبُرتْ، فالقوة الجاذبة للإيمان بوجوده هي ذاتها قوة نابذة لكلّ الأفكار الجاهلة والأسئلة المجهولة.

بقلم: هدية الله حَمَر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ليلتي الأولى، بقلم:رؤى إبراهيم أبومر، “نصوص نثرية”
التالي
نصف الم،بقلم:سارة طوباسي.

اترك تعليقاً