خاطرة

الامل ينجو،بقلم الاء احمد احمد

الأمل ينجو مجدداً:
أغمضْ عينيكَ قليلاً ،أرحْ جسدكَ المنهك وأنصت لقلبكَ قليلاً ،اسمعْ هناك في أعماقِك صوتٌ ينادي ولكن ما تراه يقول ؟ أنصت جيداً هذا الصوت يقول لماذا دفنتني هنا ؟من هذا يا ترى؟ من أين يصدر ذلك الصوت ؟ إنه أملكً أجل الأمل الذي دفنته في أعماق روحكَ مع تكرار الخيبات، لقد ظننتَ أنّه لا جدوى منه ،لا شيء يدعى أمل ولا شيء يوحي به ،قمتَ بدفنهِ مع بقايا من ألمٍ وحزنٍ وفراق وانكسار وخيبة
لكنّه الآن يناديكَ لمَ لا تنتشلهُ من الأعماق؟ ألم تدرك أنّه ليس بإمكانكَ أن تحيا دون أمل؟ وكيف الحياة من دونه ؟كيف نعيشُ للغد دون أن نتأمل به خيراً ؟ اسمع عزيزي الأمل هو الحياة هو الإيمان هو الثقة بالمكتوب، لا يمكنكَ أن تدفنهُ فالأملُ لا يموت، الأمل ُباقٍ مستمر يحيي ما يموت فينا ويزهر ما تيبسه الخيبات داخلنا ويورق أشجار حزننا ويشفي جروحنا …
الأمل يعيدنا من رحم ِالموت ،الموت الروحي والداخلي ولا قدرة لنا على العيش دون أمل فالمؤمن يدعو الله ويصلّي على أمل أن تستجاب دعواته والمعلّم يدرّس طلابه على أمل أن يسعد بنجاحهم والطبيب يعالج المريض على أمل شفاؤه والجندي يدافع عن أرضه على أمل الانتصار والأم تربي أبناءها على أمل أن تكون فخورةُ بهم و بإنجازاتهم والممرضة تؤدي واجبها بأمانة على أمل أنّها ستحصل على دعواتٍ لا تحصى وستسهم في إنقاذ روح و..و…و…… غيرهم الكثير أرأيت الدنيا كلُها أمل أضأ دنياك بنوره وعطّر قلبك به واكسبه صديقاً أبدياً تأمل خيراً واعمل خيراً ستحصد خيراً لا محالة …

إقرأ أيضا:لم أُخلَق في صلابة، بقلم: براءة أحمد كردي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لم أعد كسابق عهدي،بقلم:سلطانة الفاعور
التالي
فوائد اللب الأبيض المذهلة

اترك تعليقاً