خاطرة عن حَيَاءٌ مهمول بقلم حنين بكر الفروخ
حَيَاءٌ مهمول
زَمَنَ طَغَتْ فِيهِ الْفُجُورَاتِ، وَمَا بَانَ فِيهِ نَثْرَاتِ الْحَيَاءِ
أَيْنَ إحمرار وجنتيكِ أيتها الْفَتَاةَ؟
أَيْنَ إيمَانُكِ أيتها الزَّاهِدَةَ؟
وَاقِعَ مَرِيرَ مُحَتْ فِيهِ عَادَاتٍ، وَتَقَالِيدَ الْبَشَرِيَّةِ
لِمَاذَا التَّصَاغُرِ أيتها الْفَتَاةَ؟
لِمَاذَا التَّكَبُّرِ أيتها الْمُؤْمِنَةَ؟
ذَرَّةَ فَسَادِ قَضَتْ عَلَى الْكَوْكَبِ لِيُصَيِّرُ مُجَرَّدُ وَرَدَّةُ كَتَمَتْ عِطْرُهَا الْفَاخِرُ ؛ لِتَقْتُلُهَا بِنِهَايَةِ الْأَمْرِ
كَوْكَبَ غَطَّهُ دُخَانُ فَوَاحِشَ الْبِشْرِ؛ لِيُدَمِّرُ كَذَوَبَانِ الثَّلْجِ عِنْدَ مُرَوِّجُ سَوْدَاءُ اِخْتَفَتْ لِبَعْضِ الْوَقْتِ
نَحْنُ نَمْتَحِنُ، وَلَمْ نَنْتَهِي بَلْ تَبْقَى مَعَنَا الْوَقْتَ الْكَافِّيَّ؛ لِنُغَيِّرُ سُلُوكَ حَيَاتِنَا الرَّدِيءِ.
حَنِينُ بِكْرِ الْفَرُّوخِ
Comments
0 comments