خاطرة

“عمر مضى” بقلم هبة زياد اشنينة(خاطِرة)

(عُمَرٌ مضى)

سِنِّ الثَّالِثَةَ عَشَرَ مر قَبْلَ أَعْوَام أَصْبَحْت الآن بِسِنّ الثَّلَاثِين وها أنا.. إلهيِ متى حصدت كل تلك الأعوام؟

أيعقل أنّي كنت فاقدة الأمل والوعي طيلة تِلْكَ السِّنِين!َ أَيْنَ ذَهَبَتْ وَأَيْن كُنْتُ لمْ أَعِش مِنْهَا سِوَى الْقَلِيلَ لَمْ أعد ذَاك الطِّفْل صاحب الحنين.

كلام روحي يخرج من أذان المنطق، لكن مَا جَرَى وَلمَّا كُلُّ هَذَا الْبُهْتَان؟

أَنَا لَسْت ذاك الطِّفْلِ، ولا هذا الطّفل، صاحب الحنين قد رحل منذ زمن.

ماذا جرى؟ اللّعنة.

كُلُّ مَا أتذكّره هو مقتل روحي أيعقل؟ . . أين المنطق يا صاحب الحنين؟

أَتَذْكُر تِلْكَ الْأَحْدَاثِ لَقَد قَتَلْتَنِي وَرَأَيْتُك تَبْحَث عَنِّي فِي متاهات الْعَالِم لَقَدْ حَزِنْتَ كَثِيرًا عَلَى جَسَدِي وَلَيْسَ عَلَيْك قَد تأذيت كَثِيرًا مِنْك لقد قتلت رُوحَك، بمنطقك.

لَقَدْ فقدتُ عَقْلِي بمنطقك يا صاحب الحنين، كنت لعنة وما زلت، فأين هو الضّمير؟

كياني المسكين.. قد رحل على متن سفينتك لم يكن يدرك أن أشرعتك كانت بمعنى “لعنة سنين”

أَصْبَحْت لوحدي الْآنَ، لَستَ مَعَك الْآنَ.

إذ كنت هنا يا صاحب الحنين، أخرج من عالمي كنت حزين بلا ضمير لذا عد.. عد إلى كيان السنين.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“أنا المنتصر سأصبح قاتلاً” بقلم حياة ثائر جمال أبو غزاله (نص نثري)
التالي
“فوضى” بقلم فاطمة عبد الجليل باريش(نص نثري)

اترك تعليقاً